للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ".

٦٩٨٤ - (٢٨٠٨) (١٦٨) حدّثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، (وَاللَّفْظُ لإسْحَاقَ)، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. قَالَ: قَالَ الثَّوْرِيُّ: فَحَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، أَنَّ الأَغَرَّ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "يُنَادِي مُنَادٍ: إِنَّ لَكمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا. وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا. وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا

ــ

بؤس، والبؤس والبأس والبأساء والبؤوس بمعنى شدة الحال، قال الطيبي: هو تأكيد لقوله يتنعم؛ والمعنى أن الجنَّة دار الثبات والقرار وأن التغيير لا يتطرق إليها فلا يشوب نعيمها بؤس ولا يعتريه فساد ولا تغيير فإنها ليست دار الأضداد ومحل الهوان والفساد اه (لا تبلى) ولا يخلق (ثيابه ولا يفنى شبابه) أي لا يشيخ ولا يهرم ولا يعجز.

وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف من أصحاب الأمهات، ولكنه شاركه أحمد [٢/ ٣٦٩، ٤٠٧، ٤١٦].

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لهذا الحديث بحديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما فقال:

٦٩٨٤ - (٢٨٠٨) (١٦٨) (حدّثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد واللفظ وإسحاق قالا: أخبرنا عبد الرَّزاق قال) عبد الرَّزاق (قال) سفيان بن سعيد (الثوري فحدثني) الفاء فيه زائدة أي قال الثوري: حدثني (أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي، ثقة، من (٣) أو الفاء بمعنى الواو كما هي في نسخة الأبي فتكون عاطفة على مقدر تقديره، قال الثوري: حدثني غير أبي إسحاق وحدثني أيضًا أبو إسحاق (أن الأغر) بن عبد الله مولى أبي هريرة وأبي سعيد وكان اشتركا في عتقه فهو مولى لهما أبا مسلم المدني ثم الكوفيِّ، ثقة، من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (حديثه) أي حدث لأبي إسحاق (عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة) رضي الله عنهما (عن النَّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قال): وهذا السند من سداسياته (ينادي مناد) من الملائكة في الجنَّة أو إذا رأوها من بعيد يقول في ندائه: يا أهل الجنَّة (إن لكم أن تصحوا) بكسر الصاد وتشديد الحاء أي تكونوا صحيحي البدن دائمًا (فلا تسقموا) من باب سمع أي فلا تمرضوا (أبدًا وإن لكم أن تحيوا) بفتح الياء أي أن تكونوا أحياء (فلا تموتوا أبدًا وإن لكم أن تشبوا) بكسر

<<  <  ج: ص:  >  >>