للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ - (وَرُبَّمَا قَال: أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ) - وَقَال لِهَذهِ: أَنتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ. وَلكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنكُمَا مِلؤُهَا".

٧٠٠٠ - (٠٠) (٠٠) وحدّثني مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدَّثَنَا شَبَابَةُ. حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "تَحَاجَّتِ النَّارُ وَالْجَنَّةُ. فَقَالتِ النَّارُ: أُوثرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ. وَقَالتِ الْجَنَّةُ: فَمَا لي لا يَدخُلُني إلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ

ــ

تعذيبي (أعذب بك من أشاء وربما قال أصيب بك من أشاء) أي قال الراوي لفظة أصيب بك من أشاء من عبادي بدل أعذب بك (وقال لهذه) الجنَّة (أنت رحمتي أرحم بك من أشاء) من عبادي (وبكل واحدة منكما ملؤها) أي ما يملؤها.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخاريّ في تفسير سورة ق، باب وتقول هل من مزيد [٤٨٥] وفي التَّوحيد باب ما جاء في قوله تعالى: (إن رحمت الله قريب من المحسنين) [٧٤٤٩]، والترمذي في صفة الجنَّة، باب ما جاء في احتجاج الجنة والنَّار [٢٥٦١].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٧٠٠٠ - (٠٠) (٠٠) (وحدثني محمَّد بن رافع) القشيري (حدَّثنا شبابة) بن سوار المدائني خراساني الأصل اسمه مروان أبو عمرو الفَزَاريُّ مولاهم، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثني ورقاء) بن عمر بن كليب اليشكري الكوفيّ نزيل المدائن أصله من مرو، صدوق، من (٧) روى عنه في (٤) أبواب (عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة ورقاء لسفيان بن عيينة (قال) النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم: (تحاجت النَّار والجنة) أي تخاصمتا وتفاخرتا (فقالت النَّار أوثرت) أنا وخصصت (بالمتكبرين والمتجبرين) أي بسكناهم فأنا خير منك، قد مر تفسيرهما آنفًا (وقالت الجنَّة) لربها شاكية إليه (فما لي) أي فأي شيء ثبت لي يا رب (لا يدخلني) ويسكنني (إلَّا ضعفاء النَّاس) الذي لا يلتفت إليهم لمسكنتهم، قال القرطبي: والضعفاء جمع ضعيف يعني الضعفاء في أمر الدُّنيا، ويحتمل أن يريد به هنا الفقراء وحمله على الفقراء أولى من حمله على الأوَّل لأنَّه يكون معنى

<<  <  ج: ص:  >  >>