للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِلؤُهَا. فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمتَلِئُ. فَيَضَعُ قَدَمَهُ عَلَيهَا. فَتَقُولُ: قَطِ قَطِ. فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ. وَيُروَى بَعضُهَا إِلَى بَعضٍ".

٧٠٠١ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا عَبدُ الله بْنُ عَوْنٍ الْهِلاليُّ. حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ، (يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيدٍ)، عَنْ مَعمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛

ــ

ونسخة الأبي والسنوسي وكذا في رواية همام بن منبه الآتية (لكل واحدة منكما) بضمير التثنية وهو المناسب لسياق الكلام بل هو الصواب، وما في نسختنا هذه لعله تحريف من النساخ (ملؤها) أي ما يملؤها فأمَّا النَّار فلا تمتلئ فيضع سبحانه (قدمه) المقدسة (عليها) أي على النَّار، والقدم صفة ثابتة لله تعالى نثبتها ونعتقدها لا نكيفها ولا نمثلها ولا نؤولها ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وقال محيي السنة رحمه الله تعالى: القدم والرجل في هذا الحديث من صفات الله تعالى المنزهة عن التكيف والتشبيه والتمثيل والتأويل فالإيمان بما فرض والامتناع عن الخوض فيها واجب، فالمهتدي من سلك فيها طريق التسليم والخائض فيها زائع والمنكر معطل والمكيف مشبه ليس كمثله شيء اهـ قسطلاني (فتقول) النَّار (قط قط) بكسر الطاء وسكونها فيهما ويجوز التنوين مع الكسر؛ والمعنى حسبي حسبي قد اكتفيت فهو إمَّا اسم صوت أو اسم فعل مضارع بمعنى يكفيني هذا (فهنالك) أي فعند وضع الله قدمه عليها (تمتلئ ويزوى) بضم أوله وفتح ثالثه على صيغة المبني للمجهول أي يضم ويجمع (بعضها إلى بعض) ولا يخلق لها خلق تملؤ به كالجنة.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٧٠٠١ - (٠٠) (٠٠) (حدَّثنا عبد الله بن عون) بن أمير مصر أبي عون عبد الملك بن يزيد (الهلالي) أبو محمَّد البغدادي الخراز بتقديم الراء المهملة آخره زاي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب (حدَّثنا أبو سفيان يعني محمَّد بن حميد) اليشكري البصري نزيل بغداد، ثقة، من (٩) روى عنه في (٢) حق المملوك وصفة النَّار (عن معمر) بن راشد البصري (عن أيوب) السختياني (عن) محمَّد (بن سيرين) الأنصاري البصري (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة أيوب لأبي

<<  <  ج: ص:  >  >>