عبد الرحمن (أنَّه) صَلَّى الله عليه وسلم (قال: لا تزال جهنم يلقى) أي يقذف ويرمي (فيها) أهلها (وتقول) هي (هل من مزيد حتَّى يضع رب العزة فيها قدمه) المقدسة (فيزوى) أي يطوى ويضم (بعضها إلى بعض وتقول قط قط) أي حسبي ما في أقسمت لك يا ربي (بعزتك وكرمك ولا يزال في الجنَّة فضل) أي مكان فاضل ليس فيه أحد (حتَّى ينشئ الله) سبحانه أي حتَّى يخلق (لها) أي للجنة (خلقًا) جديدًا ليس لهم عمل خير (فيسكنهم) أي أولئك المستجدين (فضل الجنَّة) أي المكان الفاضل منها.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أنس رضي الله عنه فقال:
٧٠٠٧ - (٠٠)(٠٠)(حدثني زهير بن حرب) الحرشي النَّسائيّ (حدَّثنا عفَّان) بن مسلم بن عبد الله الأنصاري الصفار البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (١٥) بابا (حدَّثنا حماد يعني ابن سلمة) بن دينار الربعي البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٦) بابا (أخبرنا ثابت) بن أسلم البناني البصري، ثقة، من (٤) روى عنه في (١٤) بابا (قال) ثابت: (سمعت أنسًا) بن مالك (يقول) ويحدث (عن النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم) وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة ثابت لقتادة (قال) النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم: (يبقى من الجنَّة ما شاء الله) سبحانه (أن يبقى) من الأمكنة الفاضلة بلا سكان (ثم ينشئ) ويخلق (الله تعالى لها) أي لسكنى ما فضل منها (خلقًا مما يشاء) من خلقه مما لا يعلمه إلَّا هو سبحانه.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الخامس من الترجمة وهو ذبح الموت بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فقال: