عمر مرفوعًا "يعظم أهل النَّار في النَّار حتَّى إن ما بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام" اهـ قسطلاني، قال القاضي: يزاد في مقدار أعضاء الكافر زيادة في تعذيبه بسبب زيادة المماسة للنار، قال النووي: وكل هذا مقدور لله تعالى يجب الإيمان به لإخبار الصادق المصدوق به، والضرس من الأسنان الطاحونة التي يأكل عليها الإنسان وهي في أطراف الفم، والناب التي تلي الأضراس وهي التي يفترس بها السباع، قال القرطبي: إنَّما عظم خلقه ليعظم عذابه ويتضاعف وهذا إنَّما هو في بعض الكفار بدليل أنَّه قد جاءت أحاديث آخر تدل على أن المتكبرين يحشرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يساقون إلى سجن في جهنم يُسمى (بولس) انظر إتحاف السادة المتقين [٨/ ٣٤٣].
وشارك المؤلف التِّرمذيُّ في باب ما جاء في عظم أهل النَّار [٢٥٧٧ إلى ٢٥٧٩].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة الأوَّل بحديث آخر له رضي الله عنه فقال:
٧٠١٣ - (٢٨٢٣)(١٨٣)(حدَّثنا أبو كريب) محمَّد بن العلاء الهمداني الكوفيّ (وأحمد بن عمر) بن حفص بن جهم بن واقد الكندي (الوكيعي) نسبة إلى وكيع لصحبته وكيع بن الجراح المحدث، أبو جعفر الكوفيّ، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٢) الصوم وصفة النَّار (قالا: حدَّثنا) محمَّد (بن فضيل) بن غزوان الضبي مولاهم الكوفيّ، صدوق، من (٩) روى عنه في (٢٠) بابا (عن أبيه) فضيل بن غزوان بن جرير الضبي الكوفيّ، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٢) بابا (عن أبي حازم) سلمان الأشجعي، ثقة، من (٣)(عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، حالة كون أبي هريرة (يرفعه) أي يرفع هذا الحديث إلى النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم ويسنده إليه لا يوقفه عليه (قال) النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم (ما بين منكبي الكافر في النَّار مسيرة ثلاثة أيَّام للراكب المسرع) في ركضه (ولم يذكر الوكيعي) لفظة (في النَّار) وقد يشكل على هذا الحديث ما