ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث حارثة بن وهب بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما فقال:
٧٠١٧ - (٢٨٢٥)(١٨٥)(حدثني سويد بن سعيد) بن سهل الهروي الأصل الحدثاني، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٧) أبواب (حدثني حفص بن ميسرة) العقيلي مصغرًا الصنعاني، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٠) أبواب (عن العلاء بن عبد الرحمن) بن يعقوب الجهني الحرقي نسبة إلى الحرقات من جهنية مولاهم أبي شبل المدني، صدوق، من (٥) روى عنه في (٤) أبواب (عن أبيه) عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (٤) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: رب) رجل (أشعث) أي متلبد الشعر مغبره؛ الذي لا يدهنه ولا يكثر غسله (مدفوع) أي ممنوع من الدخول على النَّاس، فلا يؤذن له بل يحجب ويطرد لحقارته عند النَّاس (بالأبواب) أي عند الأبواب، قال المناوي: قوله: (رب أشعث) أي ثائر شعر الرأس مغبره قد أخذ فيه الجهد حتَّى أصابه الشعث وعلته الغبرة (مدفوع بالأبواب) فلا يترك أن يلج الباب فضلًا من أن يقعد معهم ويجلس بينهم اهـ منه (لو أقسم) وحلف (على الله) أي على إيجاد شيء لم يوجد باسم الله (لأبره) الله تعالى أي لجعله بارًّا صادقًا في قسمه بإيجاد ذلك الشيء لكرامته عند الله تعالى. وهذا الحديث انفرد به المؤلف.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله ثانيًا لحديث حارثة بن وهب بحديث عبد الله بن زمعة رضي الله عنهم فقال:
٧٠١٨ - (٢٨٢٦)(١٨٦)(حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدَّثنا) عبد الله (بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه) عروة بن الزبير (عن عبد الله بن زمعة) بن