لكن أن محمَّد بن جعفر (قال) في روايته لفظة (ألا أدلكم) بدل قول معاذ بن معاذ "ألا أخبركم".
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث ابن وهب رضي الله تعالى عنه فقال:
٧٠١٦ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا محمَّد بن عبد الله بن نمير حدَّثنا وكيع) بن الجراح (حدَّثنا سفيان) بن سعيد الثوري (عن معبد بن خالد قال: سمعت حارثة بن وهب الخزاعي يقول): وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة سفيان الثوري لشعبة بن الحجاج (قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بأهل الجنَّة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ألا أخبركم بأهل النَّار) هم (كل جواظ زنيم) دعي في النسب ملصق بالقوم ليس منهم، سمي بذلك تشبيهًا له بزنمة الشَّاةِ وهما لحمتان نابتتان في حلق الشَّاةِ شبه الإصبع الصَّغير (متكبر) أي معظم لنفسه محقر لغيره، وقال الحافظ في الفتح [٨/ ٦٦٣] العتل هو الفظ الشديد من كل شيء، وقال الفراء: الشديد الخصومة، وقيل الجافي عن الموعظة، وقال عبد الرَّزاق: العتل الفاحش الآثم، وقال الخطابي: العتل الغليظ العنيف، وقال الداودي: السمين العظيم العنق والبطن، وقال الهروي: الجموع المنوع، وقيل القصير البطن، وجاء فيه حديث عند أحمد من طريق عبد الرحمن بن غنم، وهو مختلف في صحته قال: سئل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عن العتل الزنيم، قال: هو الشديد الخلق المصحح الأكول الشروب الواجد للطعام والشراب الظلوم للنَّاس الرحيب الجوف اهـ منه. قوله:(جواظ) هو الكثير اللحم المختال في مشيته حكاه الخطابي، وقال ابن فارس: هو الأكول، وقيل الفاجر.