للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٢٠ - (٠٠) (٠٠) حدّثني عَمْرُو النَّاقِدُ وَحَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ. (قَال عَبْدٌ: أَخْبَرَنِي. وَقَال الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا) يَعْقُوبُ -وَهُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعْدٍ- حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. قَال: سَمِعتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: إِنَّ الْبَحِيرَةَ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ، فَلَا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ. وَأَمَّا السَّائِبَةُ الَّتِي كَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لآلِهَتِهِمْ، فَلَا يُحْمَلُ عَلَيهَا شَيءٌ.

وَقَال ابْنُ الْمُسَيَّبِ: قَال أَبُو هُرَيرَةَ: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ: لا رَأَيتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الخُزَاعيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ. وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السُّيُوبَ"

ــ

[٣٥٢٠] وفي تفسير سورة المائدة باب ما جعل الله من بحيرة إلخ [٤٦٢٣].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٧٠٢٠ - (٠٠) (٠٠) (حدثني عمرو) بن محمَّد بن بكر (الناقد) البغدادي (وحسن) بن علي (الحلواني) الهذلي المكي، ثقة، من (١١) (وعبد بن حميد) الكسي، ثقة، من (١١) (قال عبد أخبرني، وقال الآخران: حدَّثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد) الزُّهريّ المدني (حدَّثنا أبي) إبراهيم بن سعد (عن صالح) بن كيسان الغفاري المدني (عن ابن شهاب قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول) عن أبي هريرة كما سيصرحه قريبًا. وهذا السند من سباعياته، غرضه بيان متابعة سعيد بن المسيب لأبي صالح السمان (إن البحيرة) بفتح الباء مكبرًا هي الناقة (التي يمنع درها) أي ينذر لبنها ويترك (للطواغيت) أي لأجل التقرب إلى الأصنام (فلا يحلبها أحد من النَّاس) لا مالكها ولا غيره (وأمَّا السائبة) وهي الناقة (التي كانوا يسيبونها) أي يعتقونها (لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء) من البضاعة ولا يركب عليها (وقال ابن المسيب) بالسند السابق (قال أبو هريرة قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: رأيت عمرو بن عامر الخزاعي) والمراد به عمرو بن لحي المذكور (يجر قصبه) أي يسحب أمعاءه (في النَّار وكان) عمرو (أول من سيب) أي من (السيوب) جمع سائبة أيضًا.

قوله: (إن البحيرة التي يمنع درها للطواغيت) أي للأصنام أي لا يحلب لبنها أصلًا لأجل التقرب إلى الأصنام، وكلام أبي عبيدة يدل على أن المنفي إنَّما هو الشرب

<<  <  ج: ص:  >  >>