المنذر بن مالك بن قطعة البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (١١) بابا (عن أبي سعيد) سعد بن مالك (الخدري) رضي الله عنه (عن زيد بن ثابت) بن الضحاك الأنصاري النجاري المدني كاتب الوحي رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، وفيه رواية صحابي عن صحابي (قال أبو سعيد) الخدري (ولم أشهده) أي لم أشهد هذا الحديث الآتي ولم أسمعه (من النبي صلى الله عليه وسلم ولكن حدثنيه) أي حدثني هذا الحديث الآتي (زيد بن ثابت) عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال) زيد بن ثابت (بينما النبي صلى الله عليه وسلم) ماش (في حائط) أي في بستان (لبني النجار) راكبًا (على بغلة) مملوكة (له) صلى الله عليه وسلم (ونحن) معاشر الأنصار ماشون (معه) صلى الله عليه وسلم (إذ حادت) ومالت البغلة (به) صلى الله عليه وسلم عن الطريق ونفرت، قال في المصباح: حاد يحيد حيدة وحيددًا تنحى وبعد اهـ، وإذ فجائية رابطة لجواب بينما أي بينا أوقات مشينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب على بغلة له فاجأنا ميل بغلته وحيدتها عن الطريق ونفورها لسماعها عذاب القبر (فكادت) البغلة أي قربت أن (تلقيه) صلى الله عليه وسلم عن ظهرها وتسقطه على الأرض (وإذا) بالألف فجائية أيضًا معطوفة على إذ، أي وإذا (أقبر) جمع قبر (ستة أو خمسة أو أربعة) بالشك مرئية لنا أي وفاجأنا أيضًا رؤية أقبر معدودة بالعدد المذكور (قال) ابن علية (كذا كان يقول) لنا سعيد (الجريري) بالشك والتشكيك في عدد الأقبر (فقال) لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يعرف) منكم (أصحاب هذه الأقبر فقال رجل) منا لم أر من ذكر اسمه (أنا) أعرف أصحابها فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فمتى مات هؤلاء) أي أصحاب هذه القبور (قال) الرجل (ماتوا في الإشراك) أي ماتوا مشركين (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن هذه الأمة) المحمدية (تبتلى) وتمتحن (في قبورها) بسؤال الملكين وغيره