ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أسامة بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما فقال:
٧٠٧٤ - (٢٨٥٩)(٢٦)(حدثني عمرو) بن محمد (الناقد) البغدادي (والحسن) بن علي (الحلواني) الهذلي المكي، ثقة، من (١١)(وعبد بن حميد) الكسي، ثقة، من (١١)(قال عبد أخبرني وقال الآخران حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد) الزهري المدني، ثقة، من (٩)(حدثنا أبي) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري المدني، ثقة، من (٨)(عن صالح) بن كيسان الغفاري، ثقة، من (٤)(عن ابن شهاب حدثني) سعيد (بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة، من (٢)(وأبو سلمة) عبد الله (بن عبد الرحمن) بن عوف الزهري، ثقة، من (٣)(أن أبا هريرة) رضي الله عنه (قال) وهذا السند من سباعياته (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون) أي ستقع فيكم أيتها الأمة (فتن) كثيرة تموج كموج البحر (القاعد فيها) أي في تلك الفتن أي القاعد في مكانه في حالة وقوعها (خير) أي أقل ضررًا بها (من القائم) في مكانه في تلك الحالة (والقائم فيها خير) أي أقل ضررًا (من الماشي والماشي فيها) أي إليها برجله (خير من الساعي) أي من المسرع إليها (من تشرف) أي من انتصب وتطلع وتعرض (لها تستشرفه) أي تقلبه وتسقطه وتهلكه (ومن وجد فيها) أي في تلك الفتنة أي من وجد (ملجأ) ومنجًا عنها وموضعًا يلتجئ إليه منها (فليعُذ به) أي فليلذ بذلك الملجأ ويستجر به ويعتزل فيه عنها، أي ليذهب إليه ليعتزل فيه ومن لم يجد ملجأ فليتخذ سيفًا من خشب اهـ مناوي.
قوله (من تشرف لها تستشرفه) أي من تعاطاها أو تشوف إليها صرعته وأهلكته وهو مأخوذ من أشرف المريض على الهلاك إذا أشفى عليه، ورُوي (من يتشرف إليها) على أنه