للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٨٩ - (٢٨٦٧) (٣٤) حدثني حَرمَلَةُ بن يَحيَى التُّجِيبِي. أَخبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ؛ أَن أَبَا إِدْرِيس الخَوْلانِيَّ كَانَ يَقُولُ: قَال حُذَيفَةُ بن اليَمَانِ: وَاللهِ، إِنِّي لأَعْلَمُ الناسِ بكُلِّ فِتنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ، فِيمَا بَينِي وَبَينَ الساعَةِ. وَمَا بِي إلا أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ أَسَرَّ إِليَّ فِي ذَلِكَ شَيئًا، لَمْ يُحَدِّثْهُ غَيرِي. وَلَكِنْ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ قَال، وَهُوَ يُحَدِّثُ مَجْلِسًا أَنَا فِيهِ عَنِ الْفِتَنِ. فَقَال رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ، وَهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ:

ــ

صلى الله عليه وسلم عما يكون إلى يوم القيامة بحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فقال:

٧٠٨٩ - (٢٨٦٧) (٣٤) (حدثني حرملة بن يحيى التجيبي) المصري (أخبرنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري (أخبرني يونس) بن يزيد الأيلي (عن ابن شهاب أن أبا إدريس الخولاني) عائذ الله بن عبد الله بن عمرو العوذي بفتح المهملة آخره معجمة الشامي أحد الأئمة الأعلام، ثقة، من (٣) روى عنه في (٨) أبواب كان يقول قال حذيفة بن اليمان) واسم اليمان حسيل مصغرًا العبسي الكوفي، حليف الأنصار الصحابي المشهور رضي الله عنه روى عنه في (٥) أبواب. وهذا السند من سداسياته (والله) أي أقسمت بالله (إني لأعلم الناس) أي لأكثر الناس علمًا (بكل فتنة) وبلية (هي) أي تلك الفتنة (كائنة) أي واقعة (فيما) أي في زمن كان (بيني وبين الساعة) أي القيامة (وما بي) أي ومالي من عذر يمنعني من تحديث تلك الفتن كلها (إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي) أي أخبر إليَّ سرًّا (في ذلك) أي في الأمر الذي يكون بيني وبين الساعة (شيئًا لم يحدثه غيري) فإن ذلك الذي أسرَّ إليَّ لم أحدثه والمعنى ما لي عذر يمنعني من التحديث بجميعها إلا كون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أسر إلي في ذلك الأمر الآتي بين يدي الساعة شيئًا لم يحدّثه غيري وذلك الأمر الذي أسر إلي فلا أحدثه لوجوب كتمانه عليَّ وأما ما لم يسرّه إليَّ بل حدّث به إياي وغيري فإني أحدثه للناس كلها لأنه لا مانع لي من تحديثه الذي هو إسراره إلي كما قال في هذا الحديث "وهو يحدث عن الفتن في مجلس وأنا فيه" (ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلسًا) أي أهل مجلس (أنا فيه عن الفتن) متعلق بيحدث (فقال) توكيد لفظي لقال الأول (رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو) أي والحال أنه (يعد الفتن)

<<  <  ج: ص:  >  >>