للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٩٠ - (٠٠) (٠٠) وحدثنا عُثمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وإسحَاقُ بْنُ إِبرَاهِيمَ. (قَال عُثْمَانُ: حَدَّثَنَا. وَقَال إِسحَاقُ: أَخبَرَنَا) جَرِيرٌ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن شَقِيقٍ، عَن حُذَيفَةَ قَال: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ مَقَامًا. مَا تَرَكَ شَيئًا يَكُونُ فِي مَقَامِهِ ذلِكَ إِلَى قِيَامِ الساعَةِ، إلا حَدَّثَ بِهِ. حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَن نَسِيَهُ قَدْ عَلِمَهُ أَصْحَابِي هؤُلاءِ. وإنهُ لَيَكُونُ مِنْهُ الشيءُ قَد نَسِيتُهُ

ــ

الأحكام وما كان فيها شيء من ذلك حدثوا به ونقضوا عن عهدته ولحذيفة في هذا الباب زيادة مزية وخصوصية لم تكن لغيره منهم لأنه كان كثير السؤال عن هذا الباب كما دلت عليه أحاديثه وكما دل عليه تخصيص عمر له بالسؤال عن ذلك دون غيره، وقد تقدم الكلام في حديث حذيفة رضي الله عنه في كتاب الإيمان اهـ من المفهم.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث حذيفة رضي الله عنه فقال:

٧٠٩٠ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال عثمان حدثنا وقال إسحاق أخبرنا جرير) بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي (عن الأعمش عن شقيق) بن سلمة الأسدي الكوفي (عن حديفة) بن اليمان رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة شقيق بن سلمة لأبي إدريس الخولاني (قال) حذيفة (قام فينا) معاشر الصحابة (رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامًا) أي قيامًا، وقوله (ما ترك شيئًا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به)، قال القرطبي: الجار والمجرور في قوله (في مقامه) يجوز أن يتعلق بترك والأليق أن يكون متعلقًا بحدث لأن الظاهر من الكلام أنه أراد أنه ما ترك شيئًا يكون إلى يوم القيامة إلا حدث به في ذلك المقام وهذا المقام المذكور فيه هذا الحديث هو اليوم الذي أخبر عنه أبو زيد عمرو بن أخطب المذكور فيما بعد اهـ مفهم (حفظه) أي حفظ ذلك الشيء الذي أخبر عنه (من حفظه) أي من حفظ ذلك الحديث الذي سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن من القوم الذين سمعوه معي (ونسيه من نسيه) بعدما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم (قد علمه) أي قد علم الذي ذكرته من حفظ من حفظه ونسيان من نسيه (أصحابي هولاء) الذين سمعنا تلك الأخبار من رسول الله صلى الله عليه وسلم معًا (وإنه) أي وإن الشأن والحال (ليكون منه) أي من ذلك الحديث الذي سمعناه في الفتن وهو بيان مقدم لما بعده أي ليكون (الشيء) منه (قد نسيته) أنا أي قد ذهب من قلبي

<<  <  ج: ص:  >  >>