رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوشك الفرات) ويقرب (أن يحسر) وينكشف (عن جبل من ذهب فإذا سمع به) أي بإنكشافه عن ذهب (الناس ساروا) أي ذهبوا (إليه) أي إلى ذلك الذهب (فيقول من عنده) أي من عند ذلك الذهب والله (لئن تركنا الناس) حالة كونهم (يأخذون منه) أي من ذلك الذهب (ليذهبن به) بضم الياء على صيغة المبني للمجهول (كله) بالجر على كونه تأكيدًا للضمير المجرور العائد إلى الذهب يعني أن الكنز كله يذهب به الآخرون ولا يتركوا لنا شيئًا أي لئن تركنا الناس على أخذه ليأخذون كله ولا يبقون لنا شيئًا (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيقتتلون عليه) أي على ذلك الكنز (فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون) رجلًا (قال أبو كامل) الجحدري (في حديثه) أي في روايته (قال) عبد الله بن الحارث (وقفت أنا وأُبي بن كعب في ظل أجم) أي حصن (حسان) بن ثابت، والأجم بضم الهمزة والجيم الحصن وجمعه آجام كأطم وآطام في الوزن، والمعنى يعني أن أُبي بن كعب رضي الله عنه حدّث بهذا الحديث حينما كنا واقفين في ظل حصن حسان.
وهذا الحديث انفرد به الإمام مسلم عن أصحاب الأمهات لكنه شاركه أحمد [٥/ ١٣٩].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر له رضي الله عنه فقال:
٧١٠٤ - (٢٨٧٣)(٤٠)(حدثنا عبيد بن يعيش) بفتح الياء وكسر العين المهملة على وزن المضارع المحاملي الكوفي، ثقة، من (١٥) روى عنه في (٣) أبواب (وإسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (واللفظ لعبيد قالا حدثنا يحيى بن آدم بن سليمان)