الحديث الذي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم حقيق بذلك أي بكونهم أكثر الناس وقت قيام الساعة وذلك (إنهم) أي إن الروم (لأحلم الناس) وأصبرهم (عند) وقوع (فتنة) وبلية (وأجبر الناس عند مصيبة) أي أنهم يجبرون ما أصابهم من نقص عند مصيبة ويتلافون ذلك، كذا رواية الجمهور وهو من جبرت العظم والرجل إذا شددت مقافره، وقد فُسّر معنى هذه الرواية في الرواية الأولى التي قال فيها (وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة) ووقع لبعضهم (أصبر الناس) بدل أجبر الناس، والأول أصح وأحسن لمطابقة الرواية الأولى يعني (وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة) وهذا بمعنى أخبر، ولبعضهم (أخبر الناس) بالخاء المعجمة بمعنى أنهم أخبر بعلاج المصيبة (وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم).
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الرابع من الترجمة وهو إقبال الروم في كثرة القتل عند خروج الدجال بحديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال:
٧١٠٨ - (٢٨٧٦)(٤٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجر) بن إياس السعدي المروزي، ثقة، من (٩) روى عنه في (١١) بابا (كلاهما) رويا (عن) إسماعيل (بن علية) الأسدي البصري (واللفظ لابن حجر) قال ابن حجر (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم) بن مقسم المعروف بابن علية (عن أيوب) السختياني (عن حميد بن هلال) العدوي البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٩) أبواب (عن أبي قتادة العدوي) البصري مختلف في صحبته اسمه تميم بن نذير، ويقال ابن الزبير، وقيل نذير بن قنفذ، وقيل تميم بن يزيد، روى عن عمران بن حصين في الإيمان، ويسير بن جابر في الفتن، ويقال أسير بن جابر، ويروي عنه (م دس) وحميد بن هلال وإسحاق بن سويد، وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات، له عندهم حديثان (عن يسير بن جابر) ويقال فيه أسير أبو الخباز العبدي الكوفي، ثقة، من (٢) روى عنه في (٣) أبواب له رؤية، مات سنة (٨٥)