٧١١٦ - (٢٨٧٩)(٤٦)(حدثني حرملة بن يحيى) التجيبي المصري (أخبرنا) عبد الله (بن وهب) القرشي المصري (أخبرني يونس) بن يزيد الأموي الأيلي (عن ابن شهاب أخبرني) سعيد (بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال) وهذا السند من سداسياته (ح وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث) الفهمي المصري، ثقة، من (١١)(حدثنا أبي) شعيب بن الليث، ثقة، من (١٠)(عن جدي) ليث بن سعد، ثقة عالم، قرين مالك، من (٧)(حدثني عقيل) مصغرًا (بن خالد) بن عقيل مكبرًا الأموي المصري، ثقة، من (٦)(عن ابن شهاب أنه) أي أن ابن شهاب (قال قال) لنا سعيد (بن المسيب) المخزومي المدني (أخبرني أبو هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سباعياته، غرضه بيان متابعة عقيل ليونس (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى) أي تكشف وتظهر لمن بالحجاز أعناقها هكذا الرواية (تضيء أعناق) وهو مفعول تضيء يقال أضاءت النار وأضاءت غيرها و (بصرى) مدينة معروفة بالشام وهي مدينة حوران بينها وبين دمشق نحو ثلاث مراحل والله أعلم اهـ نووي، وبصرى أيضًا على ثلاث مراحل من المدينة المنورة والمقصود بالخبر أن هذه النار يبلغ ضوءها إلى بصرى حتى تنور أعناق الإبل القائمة هناك. والظاهر أن هذه العلامة قد وقعت فإنه ذكر غير واحد من المحدثين والمؤرخين أنها خرجت نار من المدينة المنورة بهذه الصفات في ليلة الأربعاء الثالث من جمادى الآخرة سنة (٦٥٤) والله أعلم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الفتن باب خروج النار [٧١١٨].
قال القاضي: وفي الحديث الأول بقعر عدن، وفي الآخر من اليمن فلعلها ناران