بيان له (وجوههم كالمجان المطرقة) جملة اسمية وقعت صفة لقومًا (يلبسون الشعر) أي ثيابه (ويمشون في) نعال (الشعر) أي ينتعلون الشعر كما صرح به في الرواية الأخرى (نعالهم الشعر).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٧١٤١ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني (حدثنا وكيع وأبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي مولاهم الكوفي كلاهما (عن إسماعيل بن أبي خالد) سعيد البجلي الأحمسي الكوفي، ثقة، من (٤) روى عنه في (٨) أبواب (عن قيس بن أبي حازم) عوف بن عبد الحارث بن عوف البجلي الأحمسي، ثقة مخضرم، من (٢) روى عنه في (١٠) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة قيس بن أبي حازم لمن روى عن أبي هريرة (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقاتلون) أيها المسلمون (بين يدي الساعة) أي قدامها (قومًا نعالهم الشعر كان وجوههم المجان المطرقة) قال القاضي عياض: معناه أنهم يصنعون من الشعر حبالًا ويصنعون منها نعالًا وثيابًا يلبسونها، ويحتمل أن تكون شعورهم كثيفة طويلة فإذا سدلت فهي كالثياب ولوصولها إلى الأرض والأرجل كالنعال (حُمر الوجوه) أي بيض الوجوه مشربة بحمرة (صغار الأعين).
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء السادس من الترجمة وهو ذكر الخليفة الذي لا يعد المال عند القسمة بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه فقال:
٧١٤٢ - (٢٨٩١)(٥٨)(حدثنا زهير بن حرب وعلي بن حجر) السعدي المروزي،