للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِزُهَيرٍ)، قَالا: حَدَّثَنَا إِسمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْجُرَيرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ؛ قَال: كُنَّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبدِ اللهِ فَقَال: يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيهِمْ قَفِيزٌ وَلَا دِرْهَمٌ. قُلْنَا: مِنْ أَينَ ذَاكَ؟ قَال: مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ. يَمْنَعُونَ ذَاكَ. ثُمَّ قَال: يُوشِكُ أَهْلُ الشَّأمِ أَن لَا يُجْبَى إِلَيهِمْ دِينَارٌ وَلَا مُدْيٌ. قُلْنَا: مِن أَينَ ذَاكَ؟ قَال: مِنْ قِبَلِ الرُّومِ

ــ

ثقة، من (٩) روى عنه في (١١) بابًا (واللفظ لزهير قالا حدثنا إسماعيل بن إبراهيم) بن مقسم الأسدي البصري المعروف بابن علية، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٥) بابا (عن) سعيد بن إياس (الجريري) مصغرًا البصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٠) أبواب (عن أبي نضرة) المنذر بن مالك بن قطعة العبدي البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (١١) بابا (قال) أبو نضرة (كنا عند جابر بن عبد الله) الأنصاري الخزرجي رضي الله عنهما يومًا. وهذا السند من خماسياته (فقال) جابر (يوشك) أي يقرب (أهل العراق) ويسرع (أن لا يجبى) ولا يجلب (إليهم قفيز ولا درهم) من خراج وزكاة، قال أبو نضرة (قلنا) معاشر الحاضرين لجابر بن عبد الله (من أين ذاك) أي من أي سبب ولأي شيء يكون ذاك أي عدم جباية قفيز ولا درهم إليهم (قال) جابر يكون ذاك أي عدم الجباية إليهم (من قبل العجم) أي من جهة حيلولة العجم والفرس ومنعهم عن وصول حقوق المسلمين إليهم لأنهم أي لأن العجم والفرس (يمنعون ذلك) أي يمنعون الشعوب والرعية عن دفع ذلك إلى أمراء المسلمين (ثم قال) جابر (يوشك أهل الشام) من أمراء المسلمين (أن لا يجبى) ولا يُدفع (إليهم دينار ولا مدى) من الخراج والزكاة، قال أبو نضرة (قلنا) لجابر (من أين) أي لأي سبب يكون (ذاك) أي عدم جباية الحقوق إليهم (قال) جابر يكون ذلك أي عدم جباية الحقوق إليهم (من قبل) أي من جهة حيلولة كفار (الروم) ومنعهم للرعية من دفع حقوق المسلمين إلى أمرائهم، وحاصل معنى ذلك أن معظم بلدان المسلمين سوف يسيطر عليها الكفار فيمنعون أشياء من حقوق المسلمين من وصولها إليهم في العراق والشام، وقد تقدم شرح هذا الحديث في حديث أبي هريرة في باب (لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب).

قوله (أن لا يجبى إليهم) بالبناء للمجهول في المصباح جبيت المال والخراج أجبيه جباية جمعته وجبوته أجبوه جباوة مثله في المعنى، والقفيز مكيال معروف لأهل العراق،

<<  <  ج: ص:  >  >>