إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من أهل الشام فيُخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثًا فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون رواه أبو داود [٤٢٨٦] وفي رواية تسع سنين فهذه أخبار صحيحة ومشهورة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على خروج هذا الخليفة الصالح في آخر الزمان وهو ينتظر إذ لم يسمع بمن كملت له جميع تلك الأوصاف التي تضمنتها تلك الأخبار والله سبحانه وتعالى أعلم اهـ من المفهم.
وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم عن أصحاب الأمهات لكنه شاركه أحمد [٣/ ٣١٧].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث جابر رضي الله عنه فقال:
٧١٤٣ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا ابن المثنى حدثنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد الثقفي البصري (حدثنا سعيد) بن إياس (يعني) عبد الوهاب بسعيد الذي أبهمه سعيد (الجريري) البصري. غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة عبد الوهاب لإسماعيل بن إبراهيم، وساق عبد الوهاب (بهذا الإسناد) يعني عن أبي النضرة عن جابر (نحوه) أي نحو ما حدّث إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري.
ثم استشهد المؤلف رضي الله عنه لحديث جابر بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما فقال:
٧١٤٤ - (٢٨٩٢)(٥٩)(حدثنا نصر بن علي) بن نصر الأزدي البصري (الجهضمي) ثقة، من (١٠)(حدثنا بشر يعني ابن المفضل) بن لاحق الرقاشي البصري،