إبراهيم) بن مقسم الأسدي البصري المعروف بابن علية، ثقة، من (٨)(عن) عبد الله (بن عون) بن أرطبان المزني مولاهم أبي عون البصري، ثقة ثبت، من (٦) روى عنه في (١١) بابًا (عن الحسن) بن أبي الحسن البصري (عن أمه) خيرة (عن أم سلمة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة ابن عون لخالد الحذاء (قالت) أم سلمة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقتل عمارًا الفئة الباغية) أي الخارجة عن أمر الإمام وهم أصحاب معاوية بن أبي سفيان.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة وهو ذكر أغيلمة من قريش تكون سببًا لهلاك الأمة بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٧١٥٢ - (٢٨٩٥)(٦٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة (حدثنا شعبة عن أبي التياح) يزيد بن حميد الضبعي البصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (٧) أبواب (قال) أبو التياح (سمعت أبا زرعة) هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي، ثقة، من (٣) روى عنه في (١٠) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته (قال يهلك) أي يفتن (أمتي) أي من كان في ذلك الزمن (هذا الحي) أي أغيلمة هذا الحي والقبيل، حالة كون ذلك الحي (من قريش) قال القاضي: وفي البخاري "هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش" وهذا الهلاك بينه في حديث "أعوذ بالله من إمارة الصبيان إن أطعتموهم هلكتم وإن عصيتموهم أهلكوكم" قال الطبري: المراد بعض الحي وهم الأغيلمة وكان الهلاك على أيديهم لصغرهم وعدم تجربتهم للأمور ولم يرد جميعها بل من وجد في زمن الأغيلمة اهـ من الأبي، قال القرطبي: الحي القبيل بمعنى القبيلة وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبيل قريش وهو يريد بعضهم وهم الأغيلمة المذكورون في حديث البخاري كما أنه لم يرد بالأمة جميع أمته من أولها إلى آخرها بل من كان موجودًا من أمته في ولاية أولئك