للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِشْرٍ. حَدَّثَنَا عُبَيدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قَال: "لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ. فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ، فَتَعَال فَاقْتُلْهُ".

٧١٦٣ - (. .) (. .) وحدّثناه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَعُبَيدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ

ــ

بشر) بن الفرافصة العبدي الكوفي، ثقة، من (٩) روى عنه في (١١) بابا (حدثنا عبيد الله) بن عمر بن حفص العمري المدني (عن نافع عن ابن عمر) - رضي الله عنهما - (عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) وهذا السند من خماسياته (قال) النبي - صلى الله عليه وسلم - والله (لتقاتلن) أيها المسلمون (اليهود) قال القاضي: هذا والله أعلم يكون بعد قتل الدجال لأنَّ اليهود أكثر أتباعه اهـ (فلتقتلنهم) قتلًا ذريعًا (حتى يقول الحجر يا مسلم هذا) الشخص الذي اختفى ورائي هو (يهودي فتعال) أي فأقبل إليه (فاقتله) قال الأبي: لا مانع من حمل قول الحجر على الحقيقة بإدراك يخلقه الله تعالى للحجر، ويحتمل المجاز وأنه كناية عن كمال استئصال قتلهم اهـ.

يعني حينما يريد اليهودي أن يختفي وراء حجر فإنَّه ينطق ويخبر المسلمين بمكانه وذلك يقع بعدما يقتل عيسى - عليه السلام - الدجال، وقد وقع ذلك مفصلًا في حديث طويل لأبي أمامة أخرجه ابن ماجه رقم [٤١٢٨] وفيه: قال عيسى - عليه السلام -: افتحوا الباب، فيُفتح ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وشاج فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هاربًا، ويقول عيسى - عليه السلام -: إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها، فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله فيهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله عَزَّ وَجَلَّ يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال فاقتله.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في مواضع منها في الجهاد باب قتال اليهود [٢٩٢٥] وفي المناقب [٣٥٩٣]، والترمذي في الفتن باب ما جاء في علامات الدجال [٢٢٣٦].

ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:

٧١٦٣ - (. .) (. .) (وحدثناه محمَّد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد) بن يحيى

<<  <  ج: ص:  >  >>