ببلاد بيت القدس وهناك يكون قتل الدجال واليهود، وحكى النووي عن أبي حنيفة الدينوري أن العوسجة إذا عظمت فهي غرقدة، وقال الطيبي في الكاشف [١٠/ ٧٥] هو ضرب من شجر العضاه وشجر الشوك والغرقدة واحدة ومنهن قيل لمقبرة أهل المدينة بقيع الغرقد لأنه كان فيه غرقد وقطع، وأما نسبة هذه الشجرة إلى اليهود فلم أعرف وجهها في شيء من الروايات، وذكر الشيخ علي القاري في المرقاة [١٠/ ١٤٣] أنها إضافة لأدنى ملابسة والله تعالى أعلم. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الجهاد باب قتال اليهود [٢٩٢٦]، وأحمد [٢/ ٢١٧].
ثمَّ استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء السادس من الترجمة بحديث جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنهما فقال:
٧١٦٧ - (٢٩٠١)(٦٨)(حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي (وأبو بكر بن أبي شيبة قال يحيى أخبرنا وقال أبو بكر حدثنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٢) بابا (ح وحدثنا أبو كامل الجحدري) فضيل بن حسين البصري (حدثنا أبو عوانة) الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي، ثقة، من (٧)(كلاهما) أي كل من أبي الأحوص وأبي عوانة رويا (عن سماك) بن حرب بن أوس الذهلي الكوفي، صدوق، من (٤)(عن جابر بن سمرة) رضي الله تعالى عنهما. وهذان السندان من رباعياته (قال) جابر (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إن بين يدي الساعة كذابين) أي دجالين، قال الطيبي في الكاشف [١٠/ ٩١] المراد منه كثرة الجهل وقلة العلم والإتيان بالموضوعات من الأحاديث وما يفترونه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويمكن أن يراد به أدعياء النبوة لما كان في زمانه وبعد زمانه وأن يراد بهم جماعة يدعون إلى أهواء فاسدة وعقائد زائفة ويسندون اعتقادهم الباطل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأهل البدع كلهم اهـ (وزاد) الراوي يعني يحيى وأبا بكر (في حديث