عليه وسلم-، ومسيلمة في خلافة أبي بكر - رضي الله عنه -، وتاب طليحة ومات على الإِسلام في خلافة عمر - رضي الله عنه -، ونُقل أن سجاح أيضًا ثابت، ثمَّ خرج المختار بن أبي عبيد الثقفي وقُتل سنة بضع وستين، وخرج الحارث الكذاب في خلافة عبد الملك بن مروان فقُتل وخرج في خلافة بني العباس جماعة، ثمَّ ظهر في هذه العصور الأخيرة مرزا غلام أحمد القادياني في الهند ولا يزال أتباعه مبثوثين في العالم اليوم وكل هؤلاء من الدجاجلة الذين أخبر عنهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بخروجهم فصدق ما أخبر به - صلى الله عليه وسلم - والحديث حجة، واضحة على كل من ادعى النبوة بعده - صلى الله عليه وسلم - وعلى أنَّه دجال كذاب أعاذنا الله تعالى من شرهم اهـ تكملة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في المناقب باب علامات النبوة في الإِسلام [٣٦٠٩]، وأبو داود في الملاحم باب ما جاء في خبر ابن صائد [٤٣٣٣ و ٤٣٣٤]، والترمذي في الفتن باب ما جاء لا تقوم الساعة حتى يخرج كذابون [٢٢١٨]، وأحمد [٢/ ٢٣٧].
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٧١٧٠ - (. .)(. .)(حدثنا محمَّد بن رافع) القشيري (حدثنا عبد الرزاق) بن همام (أخبرنا معمر) بن راشد (عن همام بن منبه) بن كامل اليماني (عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة همام للأعرج، وساق همام (بمثله) أي بمثل حديث الأعرج (غير أنَّه) أي لكن أن همامًا (قال) في روايته (ينبعث) بصيغة انفعل الخماسي فهو بمعنى الثلاثي.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب عشرة أحاديث: الأول حديث أبي سعيد الخدري ذكره للاستدلال به على الجزء الأول من الترجمة وذكر فيه متابعة واحدة، والثاني حديث أم سلمة ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعتين، والثالث حديث أبي هريرة ذكره للاستدلال به على الجزء الثاني من الترجمة، والرابع حديث أبي هريرة الثاني ذكره للاستدلال به على الجزء الثالث من الترجمة وذكر فيه متابعتين، والخامس حديث أبي