للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنِي الْجُرَيرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال: خَرَجْنَا حُجَّاجًا أَوْ عُمَّارًا وَمَعَنَا ابْنُ صَائِدٍ. قَال: فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا. فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَبَقِيتُ أَنَا وَهُوَ. فَاسْتَوْحَشْتُ مِنْهُ وَحْشةً شَدِيدَةً مِمَّا يُقَالُ عَلَيهِ. قَال: وَجَاءَ بِمَتَاعِهِ فَوَضَعَهُ مَعَ مَتَاعِي. فَقُلْتُ: إِنَّ الْحَرَّ شَدِيدٌ فَلَو وَضَعْتَهُ تَحْتَ تِلْكَ الشَّجَرَةِ. قَال: فَفَعَلَ. قَال: فَرُفِعَتْ لَنَا غَنَمٌ. فَانْطَلَقَ فَجَاءَ بِعُسٍّ. فَقَال: اشْرَبْ. أَبَا سَعِيدٍ. فَقُلْتُ:

ــ

العطار البصري، صدوق، من (٩) روى عنه في (٧) أبواب (أخبرني) سعيد بن إياس (الجريري) البصري، ثقة، من (٥) (عن أبي نضرة) المنذر بن مالك، ثقة، من (٣) (عن أبي سعيد الخدري) - رضي الله عنه -. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة الجريري لداود بن أبي هند وسليمان التيمي (قال) أبو سيعد (خرجنا) من المدينة حالة كوننا (حجاجًا) أي محرمين بالحج (أو) قال أبو سعيد حالة كوننا (عُمّارًا) بضم العين المهملة وتشديد الميم جمع عامر بمعنى معتمر، والشك من أبي نضرة أو ممن دونه (ومعنا ابن صائد قال) أبو سعيد (فنزلنا منزلًا) في الطريق للاستراحة (فتفرّق الناس) أي رفقتنا في الأشجار طلبًا لظلها، قال أبو سعيد (وبقيت أنا وهو) أي ابن صائد في ذلك المنزل (فاستوحشت) أنا (منه) أي من ابن صائد أي كنت مستوحشًا مقشعرًا من الجلوس معه (وحشة شديدة) أي كرهت الجلوس معه (مما يقال عليه) ويُنسب إليه من أنه الدجال أي استوحشت منه لأجل ما يقول الناس فيه (قال) أبو سعيد (وجاء) ابن صائد (بمتاعه فوضعه) أي فوضع متاعه (مع متاعي، فقلت) له (إن الحر شديد فلو وضعته) أي وضعت متاعك (تحت تلك الشجرة) مشيرًا له شجرة قريبة لكان أولى للأمتعة فلو شرطية جوابها محذوف أو هي للتمني فلا جواب لها أي ليت وضعها تحت تلك الشجرة، وأراد أبو سعيد بقوله (فلو وضعته تحت تلك الشجرة) أن لا يختلط متاعه بمتاعه ولكنه اعتذر بأن الحر شديد وأن اجتماع الأمتعة في مكان واحد ربما يمنع الهواء فيزيد في الحر (قال) أبو سعيد (ففعل) ابن صائد ما أمرته به من وضع متاعه تحت شجرة أخرى (قال) أبو سعيد (فرُفعت) أي كشفت وظهرت (لنا) أي لي وله ولرفقتنا (غنم فانطلق) أي ذهب ابن صائد إلى الغنم (فجاء) إليّ (بعُس) أي بقدح لبن من تلك الغنم، والعُس بضم العين المهملة والسين المهملة المشددة القدح الكبير أي جاء به وفيه لبن ليسقيني ذلك اللبن (فقال) لي ابن صائد (اشرب) يا (أبا سعيد) من هذا اللبن، قال أبو سعيد (فقلت) لابن صائد

<<  <  ج: ص:  >  >>