الشأن (قد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) هو أي الدجال (لا يدخل المدينة ولا مكة و) أما أنا فـ (قد) ولدت و (أقبلت من المدينة) أي فقد وُلدت في المدينة وأقبلت منها الآن (وأنا أريد مكة) أي دخولها للحج أو للعمرة فأوصاف الدجال منفية عني فكيف تتهموني بكوني دجالًا (قال أبو سعيد الخدري) وقد كرر عليّ ابن صائد كلامه (حتى كدت) وقربت (أن أعذره) أي أن أقبل اعتذاره عما يقول فيه الناس وأصدّقه فيما يقول (ثم) بعدما ذكر لي أولًا (قال) ابن صائد (أما) أي انتبه يا أبا سعيد واسمع مني ما أقول لك يعني قوله (والله إني لأعرفه) أي لأعرف الدجال الذي يأتي في آخر الزمان (وأعرف مولده) أي مكان ولادته (وأين هو الآن) أي في هذا الزمن الحاضر (قال) أبو سعيد (قلت له) أي لابن صائد (تبًا لك) أي خسرانًا وهلاكًا لك (سائر اليوم) أي في باقي اليوم فهو منصوب بفعل محذوف وجوبًا لنيابته عنه تقديره تب الله لك تبًا أي قطع الله لك قطعًا عن كل خير في سائر أيامك، قال الطبري: أي خسارًا لك دائمًا لأن اليوم يراد به الزمان، وتبًا منصوب بفعل لا يظهر أي لقيت تبًا أي خسرانًا اهـ أبي وفي المصباح تبًا له أي هلاكًا له.
ثمَّ استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث ابن مسعود بحديث آخر لأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهما - فقال:
٧١٧٨ - (٢٩٠٧)(٧٤)(حدثنا نصر بن علي) بن نصر (الجهضمي) نسبة إلى الجهاضمة حارة في البصرة أبو عمر الأزدي البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٧) أبواب (حدثنا بشر يعني ابن مفضل) بن لاحق الرقاشي البصري، ثقة، من (٨) روى عنه