في (١٣) بابًا (عن أبي مسلمة) سعيد بن يزيد بن مسلمة الأزدي البصري، ثقة، من (٤) روى عنه في (٤) أبواب (عن أبي نضرة) المنذر بن مالك (عن أبي سعيد) سعد بن مالك الخدري المدني وهذا السند من خماسياته (قال) أبو سعيد (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -لابن صائد ما تربة الجنة) أي ما لونها وما رائحتها (قال) ابن صائد تربتها (در مكة) أي دقيقة (بيضاء) رائحتها (مسك يا أبا القاسم، قال) النبي - صلى الله عليه وسلم - (صدقت) يا ابن صائد فيما أخبرت أي كالمسك يعني أنها في اللون كالدقيق الأبيض وفي الرائحة كالمسك الأذفر، قال النووي: معناه أنها في البياض كالدر مكة وفي طيب الرائحة كالمسك والدر مسك بوزن جعفر هو الدقيق الحواري الخالص البياض اهـ.
قال النووي: وذكر مسلم في هذا الحديث روايتين الأولى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل ابن صائد عن تربة الجنة، والثانية أن ابن صائد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم-، قال القاضي: قال بعض أهل النظر: الرواية الثانية أظهر وأليق بجنابه - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم ولكنه شاركه أحمد [٣/ ٤٣].
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٧١٧٩ - (. .)(. .)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن) سعيد بن إياس (الجريري) البصري (عن أبي نضرة عن أبي سعيد) الخدري. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة الجريري لأبي مسلمة (أن ابن صياد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن تربة الجنة فقال) له النبي - صلى الله عليه وسلم - تربة الجنة (در مكة بيضاء مسك خالص).