للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ. أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَهُ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فِي رَهْطٍ قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ حَتَّى وَجَدَهُ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِي مَغَالةَ. وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صيَّادٍ، يَوْمَئِذٍ الْحُلُمَ. فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - ظَهْرَهُ بِيَدِهِ. ثُمَّ قَال رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - لابْنِ صَيَّادٍ: "أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ " فَنَظَرَ إِلَيهِ

ــ

عمران التجيبي) المصري، ثقة، من (١٠) (أخبرني) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي مولاهم المصري، ثقة، من (٩) (أخبرني يونس) بن يزيد الأيلي (عن ابن شهاب أن سالم بن عبد الله) بن عمر (أخبره) أي أخبر سالم لابن شهاب (أن عبد الله بن عمر أخبره) أي أخبر سالمًا (أن عمر بن الخطاب انطلق) أي ذهب (مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رهط) أي حالة كون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع رهط أي مع جماعة من أصحابه (قِبل ابن صياد) أي جهته. وهذا السند من سباعياته (حتى وجده) أي فوجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن صياد (يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة) والأطم بضم الهمزة والطاء بناء بالحجارة كالحصن، وقيل هو الحصن وجمعه آطام، وبنو مغالة بفتح الميم وتخفيف العين بطن من الأنصار، وفي القسطلاني: الأطم بناء مرتفع ومغالة بطن من الأنصار أو حي من قضاعة، وذكر الزبير بن أبي بكر أن كل ما كان عن يمينك إذا وقفت آخر البلاط مستقبل مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو لبني مغالة ومسجده - صلى الله عليه وسلم - في بني مغالة وما كان على يسارك فلبني جديلة كذا في عمدة القاري [٤/ ١٨٩] والبلاط موضع مبلّط كان في شرقي المسجد وغربيه وشماله كما في وفاء الوفاء للسمهودي [١/ ٧٣٧] ولعل المقصود في قول الزبير البلاط الغربي لأنه كان يسمى البلاط الأعظم وعليه فتكون أطم بني مغالة على يمين منه في جهة قباء، قال النووي: وذكر مسلم في رواية الحسن الحلواني التي بعد هذه أنه أطم بني معاوية، قال العلماء: المشهور المعروف هو ما في هذه الرواية يعني بني مغالة بالغين المعجمة وباللام (وقد قارب ابن صياد يومئذ) أي يوم إذ رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - (الحُلم) أي الاحتلام والبلوغ (فلم يشعر) أي لم يعلم ابن صياد حضور النبي - صلى الله عليه وسلم - (حتى ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظهره بيده) الشريفة من ورائه (ثمَّ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن صياد أتشهد) يا غلام (أني رسول الله، فنظر إليه) - صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>