ثم استشهد المؤلف لحديث ابن عمر بحديث أنس - رضي الله عنهم - فقال:
٧١٨٨ - (٢٩١٢)(٧٩)(حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أنس بن مالك) - رضي الله عنه -. وهذا السند من خماسياته (قال) أنس (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما من نبي) من الأنبياء (إلا وقد أنذر) وخوّف (أمته) المسيح (الأعور الكذاب) لادعائه الألوهية أي أنذرهم من فتنته (ألا) أي انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم (إنه أعور) والأعور هو الذي أصابه في عينه عور وهو العيب الذي يُذهب إدراكها (وإن ربكم ليس بأعور) ألا وإنه (مكتوب بين عينيه) كلمة كافر بهذه الحروف (كـ ف ر) المهجّاة وإنما اقتصر على وصف الدجال بالعور مع أن أدلة الحدوث كثيرة ظاهرة فيه لأن العور أثر محسوس يدركه كل أحد فدعواه الربوبية مع نقص خلقته علم كذبه لأن الإله يتعالى عن النقص اهـ قسطلاني.
قوله (مكتب بين عينيه ك ف ر) قال الأبي: إن ذكر الحروف مما يدل على أن ذكر الكتب حقيقة لا مجاز ولا كناية اهـ. قال ملا علي: فيه إشارة إلى أنه داع إلى الكفر لا إلى الرشد فيجب اجتنابه وهذه نعمة عظيمة من الله تعالى في حق هذه الأمة حيث ظهر رقم الكفر بين عينيه اهـ.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الفتن باب ذكر الدجال [٧١٣١]، وأبو داود في الملاحم باب خروج الدجال [٤٣١٦ و ٤٣١٧ و ٤٣١٨] والترمذي في الفتن [٢٢٤٥].
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أنس - رضي الله عنه - فقال:
٧١٨٩ - (. .)(. .) (حدثنا ابن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا