للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، جُبَيرِ بْنِ نُفَيرٍ الْحَضْرَمِيِّ؛ أَنَّهُ سَمِعَ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلابِيَّ. ح وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ، (وَاللَّفْظُ لَهُ)، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيرِ بْنِ نُفَيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، جُبَيرِ بْنِ نُفَيرٍ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، قَال: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - الدَّجَّال ذَاتَ غَدَاةٍ. فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ

ــ

مشهورة في الشام (حدثني عبد الرحمن بن جبير) بن نفير بالتصغير فيهما الحضرمي أبو حميد الشامي، ثقة، من (٤) روى عنه في (٩) أبواب (عن أبيه جبير بن نفير الحضرمي) الحمصي، ثقة مخضرم، من (٢) روى عنه في (١٠) أبواب (أنه) أي أن جبير بن نفير (سمع النوّاس) بفتح النون وتشديد الواو (بن سمعان) بفتح أوله أو بكسره (الكلابي) بكسر الكاف نسبة إلى بني كلاب قبيلة مشهورة في العرب، الشامي، الصحابي المشهور - رضي الله عنه -، روى عنه في (٣) أبواب الصلاة والبر والصلة والفتن. وهذا السند من سباعياته (ح وحدثني محمد بن مهران) بكسر أوله وسكون ثانيه الجمّال بالجيم (الرازي) نسبة إلى بلدة في العجم، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (واللفظ له حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه جبير بن نفير عن النواس بن سمعان) الكلابي الشامي. وهذا السند من سباعياته أيضًا (قال) النواس (ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجال) أي شأنه وفتنته (ذات غداة) فلفظ ذات إما مقحمة أي غداة من الغدايا أو من إضافة الشيء إلى نفسه أي في ذات هي غداة أو من إضافة المسمى إلى الاسم أي في ذات وزمن يسمى بالغداة وهي أول النهار (فخفض) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوته تارة (فيه) أي في ذكره إبقاء على نفسه (ورفع) صوته فيه تارة ليسمع من بعد عنه أو المعنى فخفض فيه أي حقر في شأنه تارة ورفع فيه أي عظم فتنته أخرى.

وعبارة القرطبي هنا قوله: (فخفض فيه ورفع) بتخفيف الفاء فيهما أي أكثر من الكلام فيه فتارة يرفع صوته ليسمع من بعد عنه وتارة يخفض ليستريح من تعب الإعلان، وهذه الحالة حالة المكثر من الكلام، وقيل معناه فحقّره وصغّره تارة كما قال هو أهون على الله من ذلك وتارة عظّمه كما قال ليس بين يدي الساعة خلق أكبر فتنة من الدجال، والأول أسبق إلى الفهم، وقد روي اللفظان فخفض فيه ورفع مشدد الفاء وهو للتضعيف

<<  <  ج: ص:  >  >>