أو نترك الاعتماد عليه (فيقولون) أي تقول مسلحة الدجال بعضهم لبعض (اقتلوه) أي اقتلوا هذا الرجل المنكر لربنا (فيقول بعضهم) أي يقول البعض الآخر (لبعض) منهم الذين أرادوا قتله (أليس قد نهاكم ربكم) يعنون به الدجال (أن تقتلوا أحدًا) من الناس (دونه) أي قبل وصوله إليه يريدون بربهم الدجال ومرادهم أن الدجال قد نهاكم عن قتل أحد بغير أمره وإذنه فكيف تقتلوه (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فينطلقون) فتذهب قوته المسلحة (به) أي بذلك الرجل المؤمن (إلى الدجال فإذا رآه) أي فإذا رأى ذلك (المؤمن) الدجال (قال) ذلك المؤمن لمن حضره (يا أيها الناس هذا) الذي تعبدونه هو (الدجال الذي ذكر) وبيّن لنا (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) بصفاته (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فيأمر الدجال به) بشبحه ومده وبسطه ليجلده (فيشبح) بضم الياء وسكون الشين وفتح الباء الموحدة على صيغة المجهول أي يمد ذلك الرجل على بطنه يقال شبح يشبح من باب فتح والشبح مدك الشيء بين أوتاد أو الرجل بين شيئين ويقال شبح المضروب إذا مد للجلد وشبحه إذا مده كالمصلوب كذا في لسان العرب [٧/ ١٥] ومثله في تاج العروس [٢/ ١٦٩] ويمكن أن يكون من التشبيح من باب التفعيل كما في أغلب النسخ، ورواه بعضهم فيشبج بالجيم في آخره، وفي المرقاة بتشديد الموحدة المفتوحة أي يمد ليضرب (فيقول) الدجال للمسلحة (خذوه) أي خذوا هذا الرجل (وشجوه) من الشج وهو الجرح في الرأس والوجه ويُروى (واشبحوه)(فيوسع ظهره وبطنه ضربًا) أي لأجل الضرب أو من جهة الضرب (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فيقول) له الدجال (أ) تنكرني (وما تؤمن بي) أي بألوهيتي بهمزة الاستفهام التقريعي (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فيقول) الرجل للدجال آمنت بخالقي وعرفتك (أنت المسيح الكذاب، قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فيؤمر به) أي فيأمر الدجال به أي بشق ذلك الرجل بالمنشار (فيؤشر) أي يشق الرجل (بالمنشار من مفرقه) أي من