للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَتْ قَبْلَ صَاحِبَتِهَا، فَالأُخْرَى عَلَى إِثْرِهَا قَرِيبًا".

٧٢٠٨ - (. .) (. .) وحدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيرٍ. حَدَّثَنَا أَبِي. حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ. قَال: جَلَسَ إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بِالْمَدِينَةِ ثَلاثَةُ نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. فَسَمِعُوهُ وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنِ الآيَاتِ: أَنَّ أَوَّلَهَا خُرُوجًا الدَّجَّالُ. فَقَال عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْروٍ: لَمْ يَقُلْ مَرْوَانُ شَيئًا. قَدْ حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا لَمْ أَنْسَهُ بَعْدُ

ــ

زائدة (كانت) أي وقعت (قبل صاحبتها فالأخرى) أي المتأخرة منهما واقعة (على إثرها) أي على عقبها (قريبًا) غير متأخرة عنها، وقوله (وأيهما ما كانت) لفظة ما زائدة وتذكير أي باعتبار معنى كل منهما وتأنيث كانت باعتبار كونه علامة وهذا القول مشعر بأن طلوع الشمس ليس بأول على التعيين ولعل الواو في قوله (وخروج الدابة) بمعنى أو يؤيده ما جاء في رواية أخرى بلفظ (أو خروج الدابة). وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة فيه بقوله:

٧٢٠٨ - (. .) (. .) (وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي (حدثنا أبي) عبد الله بن نمير (حدثنا أبو حيان) يحيى بن سعيد بن حيان التيمي الكوفي (عن أبي زرعة) هرم بن عمرو بن عبد الله البجلي الكوفي (قال) أبو زرعة (جلس إلى مروان بن الحكم) بن أبي العاص بن أمية أبي عبد الملك الأموي المدني أميرها، ثقة، من (٢) أي جلس جنبه (بالمدينة ثلاثة نفر من المسلمين) لم أر من ذكر أسماءهم (فسمعوه) أي فسمعوا أولئك النفر مروان بن الحكم (وهو) أي والحال أن مروان بن الحكم (يحدّث) ويخبر (عن الآيات) أي عن الأمارات التي تدل على قرب الساعة فيحدّث (أن أولها خروجًا) أي ظهورًا (الدجال، فقال عبد الله بن عمرو) بن العاص - رضي الله عنه - حين سمع حديث مروان (لم يقل مروان) في حديثه (شيئًا) صحيحًا موافقًا لكلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني أن مروان قد أخطأ في قوله إن خروج الدجال أول الآيات وإنما أول الآيات طلوع الشمس من مغربها ولعل سياق الكلام كان في القسم الثاني من الآيات التي جزء من حوادث الساعة وليست أمارات دالة على قربها فقط والله أعلم. فإني (قد حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا لم أنسه بعد) أي الآن ثم بيّن

<<  <  ج: ص:  >  >>