شريك) قبله محذوف كما في المبارق تقديره قالت طلقني زوجي ثلاثًا وكان بيتي في مكان خال فخفت أن اعتد فيه فرخص لي النبي - صلى الله عليه وسلم - في النقلة إلى موضع آخر فقال لي "انتقلي" أي تحولي من بيتك إلى بيت أم شريك الأنصارية كُنيت باسم ابنها شريك قيل اسمها غزية بنت العكر وقيل غزيلة، قالت فاطمة بنت قيس (وأم شريك) هذه (امرأة غنية) ذات مال (من الأنصار) قال النووي: قد أنكر بعض العلماء كونها من الأنصار، فقال أبو الوليد: ليست منهم إنما هي قرشية من بني عامر بن لؤي واسمها غزية وقيل غزيلة، وقال آخرون: هما ثنتان قرشية وأنصارية وتقدم في الطلاق أن المراد هنا الأنصارية (عظيمة النفقة) أي كثيرة الإنفاق (في سبيل الله) وطاعته (ينزل عليها الضيفان) كثيرًا لإطعامها، وجملة قوله (فقلت) له - صلى الله عليه وسلم - (سأفعل) الانتقال إلى بيت أم شريك قريبًا معطوفة على جملة قوله فقال "انتقلي إلى أم شريك" وما بينهما جملة معترضة من كلام فاطمة ساقته لبيان أم شريك، وقوله (فقال) لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لا تفعلي) الانتقال إلى بيت أم شريك معطوف على محذوف تقديره فأمرني أن أعتد في بيت أم شريك ثم رجع - عليه السلام - من ذلك فقال لي (إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان فإني أكره) أي أخاف (أن يسقط عنك خمارك أو ينكشف الثوب عن ساقيك فيرى القوم) الداخلون عليها يعني الضيفان (منك) أي من بشرتك وعورتك (بعض ما تكرهين) إطلاع الناس عيه، وفيه دليل على أن أطراف شعر الحرة وساقيها عورة فيجب عليها سترها في الصلاة كما سبق في كتاب الصلاة اهـ مفهم (ولكن انتقلي) أي تحولي (إلى) بيت (ابن عمك عبد الله بن عمرو بن أم مكتوم) هكذا هو في جميع النسخ، وقوله ابن أم مكتوم يكتب بالألف لأنه صفة لعبد الله لا لعمرو فنسبه إلى أبيه عمرو وإلى أمه أم مكتوم فجمع نسبه إلى أبويه كما في عبد الله بن مالك ابن بحينة وعبد الله بن أبي ابن سلول ونظائره كثير في كلامهم، قال القاضي: المعروف أنه ليس بابن عمها ولا من