الدجال [٧١٢٤]، والترمذي في الفتن باب ما جاء في الدجال لا يدخل المدينة [٢٢٤٢].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أنس رضي الله عنه فقال:
٧٢١٥ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد) بن مسلم البغدادي أبو محمد المؤدِّب، ثقة، من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (عن حماد بن سلمة) بن دينار الربعي البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٦) بابا (عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة) الأنصاري المدني، ثقة، من (٤)(عن أنس) بن مالك رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة حماد بن سلمة لأبي عمرو الأوزاعي (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكر) حماد بن سلمة (نحوه) أي نحو حديث الأوزاعي (غير أنه) أي لكن أن حمادًا (قال) في روايته (فيأتي) الدجال (سبخة الجرف) بضم الجيم والراء وهو موضع معروف بقرب المدينة في جهة الشام، وأخرج الحاكم وأحمد عن محجن بن الأردع مرفوعًا "يجيئ الدجال فيصعد أحدًا فيتطلع فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه ألا ترون إلى هذا القصر الأبيض هذا مسجد أحمد ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب من نقابها ملكًا مصلتًا سيفه فيأتي سبخة الجرف"(فيضرب) أي يمد ويبني (رواقه) أي خيمته وفسطاطه هناك أي في سبخة الجرف، والرواق بضم الراء وكسرها بيت كالفسطاط أو سقف في مقدم البيت يُجمع في القلة على أروقة وفي الكثرة على روق اهـ مفهم والمراد هنا أنه ينزل فيها ويضع ثقله وأحماله ويمد خيامه هناك (وقال) حماد أيضًا في روايته (فيخرج إليه) أي إلى الدجال من المدينة (كل منافق ومنافقة) بدل رواية الأوزاعي (كل كافر ومنافق).
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب حديثان: الأول حديث فاطمة بنت قيس ذكره للاستدلال به على الترجمة وذكر فيه ثلاث متابعات، والثاني حديث أنس ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعة واحدة.