للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٤٣ - (٠٠) (٠٠) حدثني مُحَمدُ بْنُ المُثَنَّى الْعَنَزِي وإبراهِيمُ بن مُحَمدِ بنِ عَرعَرَةَ السامي. قَالا: حَدَّثَنَا عَبدُ الوَهَّابِ، (يَعنِيَانِ الثَّقَفِيَّ)، عَن جَعْفَرٍ، عَن أَبِيهِ، عَن جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ، بِمِثلِهِ. غَيرَ أنَّ فِي حَدِيثِ الثقَفِي: فَلَو كَانَ حَيًّا كَانَ هَذَا السَّكَكُ بِهِ عَيبًا

ــ

[١/ ٣٠٤] خرّجه الشريف أبو القاسم زيد بن عبد الله بن مسعود الهاشمي وهذا يقتضي المنع من سب الدنيا ولعنها، ووجه الجمع بينهما أن المباح لعنه من الدنيا ما كان منها مبعدًا من الله وشاغلًا عنه كما قال بعض السلف: كل ما شغلك عن الله تعالى من مال وولد فهو عليك مشؤوم وهو الذي نبه الله على ذمه بقوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَينَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ} [الحديد: ٢٠]، وأما ما كان من الدنيا يقرِّب إلى الله تعالى ويعين على عبادة الله تعالى فهو المحمود بكل لسان والمحبوب لكل إنسان فمثل هذا لا يسب بل يرغب فيه ويحب، وإليه الإشارة بالاستثناء حيث قال: "إلا ذكر الله وما والاه أو عالم أو متعلم" وهو المصرح به في قوله صلى الله عليه وسلم: "فإنها نعمت مطية المؤمن عليها يبلغ الخير وبها ينجو من الشر" وبهذا يرتفع التعارض بين الحديثين والله أعلم اهـ من المفهم. وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف عن أصحاب الأمهات الخمس لكنه شاركه أحمد في [٣/ ٣٦٥].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث جابر رضي الله عنه فقال:

٧٢٤٣ - (٠٠) (٠٠) (حدثني محمد بن المثنى العنزي) البصري (وإبراهيم بن محمد بن عرعرة) بن اليزيد القرشي (السامي) بمهملة البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (قالا حدثنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد (يعنيان الثقفي) البصري، ثقة، من (٨) (عن جعفر) بن محمد الباقر (عن أبيه) محمد (عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم) غرضه بيان متابعة الثقفي لسليمان بن بلال، وساق الثقفي (بمثله) أي بمثل حديث سليمان (غير أن) أي لكن أن (في حديث الثقفي) وروايته لفظة (فلو كان) هذا الجدي (حيًّا كان هذا السكك) والصغر القائم (به) أي بإذنه (عيبًا) فيه فلا نحبه لأنه يعاب الإنسان باتخاذه عرفًا.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة وهو بيان ما للمرء من ماله بحديث عبد الله بن الشخير رضي الله عنه فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>