الأحاديث باختلاف هذه الألفاظ ففي بعضها من خبز بر ثلاثًا وهذا أصل في اختصاص هذا التوالي بالبر، وفي آخر من خبز وزيت وهذا أصل في توالي ذلك بإدام وعليه يُحمل ما لم يذكر فيه الإدام، قال القرطبي: أحاديث الباب وإن اختلفت ألفاظها فإنها تدل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يديم الشبع ولا الترفه لا هو ولا أهل بيته بل كانوا يأكلون الخشن ويقتصرون منه على ما يقيم الرمق معرضين عن متاع الدنيا مؤثرين ما يبقى على ما يفنى مع إقبال الدنيا عليهم ووفورها لديهم حتى وصلوا إلى ما طلبوا اهـ من الأبي.
ثم ذكر المؤلف رحمه تعالى المتابعة رابعًا في حديث عائشة رضي الله عنها فقال:
٧٢٧١ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث) بن طلق بن معاوية النخعي الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٤) بابا (عن هشام بن عروة عن أبيه) عروة بن الزبير (قال) عروة (قالت عائشة) رضي الله عنها. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة عروة للأسود بن يزيد وعابس بن ربيعة (ما شبع آل محمد) أي أهل بيته من حرمه وخدمه (من خبز البر ثلاثًا) من الليالي تباعًا (حتى مضى) محمد صلى الله عليه وسلم (لسبيله) أي حتى مات.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة خامسًا في حديث عائشة رضي الله عنها فقال:
٧٢٧٢ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن مسعر عن هلال بن حميد) الجهني مولاهم الصيرفي الكوفي، ثقة، من (٦) روى عنه في (٢) بابين الصلاة والزهد (عن عروة) بن الزبير (عن عائشة) رضي الله عنها. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة هلال لهشام (قالت) عائشة (ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم