الاختصاص بفعل محذوف وجوبًا كما قدرناه لجريانه مجرى المثل، وفيه دليل على أن لفظ الآل تدخل فيه الأزواج، وجملة قوله (لنمكث شهرًا) كاملًا خبر كان، وجملة كان خبر إن المخففة أي كنا جالسين شهرًا كاملًا حالة كوننا (ما نستوقد) أي ما نوقد (بنار) فالسين والتاء زائدان أي ما نطبخ شيئًا من الطعام والإدام لفقدان ما نطبخه (إن) نافية بمعنى ليس أي ما (هو) أي ما طعامنا (إلا التمر والماء) فما مهملة لانتقاض نفيها بإلا.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في مواضع منها في الرقاق باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه [٦٤٥٨ و ٦٤٥٩]، والترمذي في القيامة باب بدون ترجمة [٢٤٧١]، وأحمد [٦/ ٥٠ و ٧١ و ٨٦].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٧٢٧٤ - (٠٠)(٠٠) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي، من (٩)(و) عبد الله (بن نمير) الهمداني أبو محمد الكوفي كلاهما رويا (عن هشام بن عروة) غرضه بيان متابعة أبي أسامة وعبد الله بن نمير لعبدة بن سليمان ويحيى بن يمان، وساقا (بهذا الإسناد) يعني عن عروة عن عائشة وقالا (إن كنا لنكث) شهرًا .. إلخ (و) لكن (لم يذكرا) أي لم يذكر كل من أبي أسامة وعبد الله بن نمير لفظة (آل محمد وزاد أبو كريب في حديثه) وروايته (عن ابن نمير) لفظة (إلا أن يأتينا اللحيم) تصغير تقليل أي ما نستوقد بنار إن هو إلا التمر والماء إلا أن يأتينا اللحم القليل ويُهدى لنا فنُوقد بنار لطبخه وسيأتي هذا الحديث مفصلًا بعد رواية واحدة.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث آخر لعائشة رضي الله عنهما فقال: