هذا حديث "كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه" لأن المراد بالكيل المأمور به الكيل لإخراج النفقة منه بشرط أن يبقى الباقي مجهولا لأن في كيله للنفقة البركة لأنه يسلم من الجزاف وإخراج أكثر مما يحتاج إليه والكيل لإخراج النفقة أحد اليسارين اهـ.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في فرض الخمس باب نفقة نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته [٣٠٩٧] وفي الرقاق باب فضل الفقر [٦٤٥١]، والترمذي في القيامة باب بدون ترجمة [٢٤٦٧]، وابن ماجه في الأطعمة باب خبز الشعير [٣٣٨٨].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعا لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر لعائشة رضي الله عنهما فقال:
٧٢٧٦ - (٢٩٥٣)(١٢٠)(حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي (حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم) سلمة بن دينار المخزومي المدني، صدوق، من (٨)(عن أبيه) سلمة بن دينار الأعرج التمار المدني، القاص الحكيم، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٣) بابا (عن يزيد بن رومان) بضم الراء الأسدي مولاهم مولى آل الزبير أبي روح المدني، ثقة، من (٥) روى عنه في (٤) أبواب (عن عروة) بن الزبير (عن عائشة) رضي الله عنها. وهذا السند من سداسياته (أنها كانت تقول والله) أقسمت لك (يا ابن أختي) أسماء بنت أبي بكر الصديق (إن كنا) إن مخففة من الثقيلة أي إن الشأن والحال كنا معاشر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (لننظر إلى) استهلال (الهلال) وهو القمر أول طلوعه أي ننظر إلى طلوعه في أول الشهر الأول (ثم) بعد تمام الشهر الأول ننظر إلى (الهلال) أي إلى طلوعه في أول الشهر الثاني (ثم) بعد تمام الشهر الثاني ننظر إلى (الهلال) في أول الشهر الثالث ننظر (ثلاثة أهلة) جمع هلال (في) تمام (شهرين) لأن الهلال الثالث يُرى في آخر يوم من الشهر الثاني (و) الحال أنه (ما أوقد) أي ما اتقد وأشعل (في) جميع (أبيات)