قوله (كهاتين) قال عياض: هذا إما تمثيل بالمجاورة وقرب المنازل كمجاورة السبابة والوسطى أو تمثيل للتفضيل بين المنزلتين وأن درجة كافل اليتيم تالية لدرجته - صلى الله عليه وسلم - كتدريج السبابة من الوسطى، وذكر في الرواية أن المشير بالسبابة والوسطى هو مالك، وجاء في الموطأ في الحديث وأشار بالسبابة والوسطى مدرجا ليس منسوبا لأحد، وفي موطأ ابن بكير وأشار أي النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسبابة والوسطى اهـ من الأبي.
وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف من بين أصحاب الأمهات، ولكنه شاركه أحمد في مسنده ٢١/ ٣٧٥، وأخرج البخاري مثله عن سهل بن سعد في الأدب [٦٠٠٥].
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة وهو فضل باني المسجد بحديث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فقال:
٧٢٩٣ - (٢٩٦٣)(٠ ١٣)) حدثني هارون بن سعيد) بن الهيثم التميمي (الأيلي) نزيل مصر، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (وأحمد بن عيسى) بن حسان المصري المعروف بالتستري، صدوق، من (١٠) روى عنه في (١٠) أبواب كلاهما (قالا حدثنا) عبد الله (بن وهب) القرشي المصري (أخبرني عمرو وهو ابن الحارث) بن يعقوب الأنصاري المصري، ثقة، من (٧)(أن بكيرًا) بن عبد الله بن الأشج المخزومي المصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٣) بابا (حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة) بن النعمان الأنصاري الأوسي، ثقة، من (٤) روى عنه في (٣) أبواب (حدثه) أي حدث لبكير (أنه) أي أن عاصمًا (سمع عبيد الله) بن الأسود (الخولاني) المدني ربيب ميمونة، ثقة، من (٣) روى عنه في (٣) أبواب (يذكر أنه سمع عثمان بن عفان) - رضي الله عنه -. وهذا السند من سباعياته (عند قول الناس فيه) أي في شأنه بيانه في الرواية الآتية أن الناس كرهوا من عثمان أن يغير هيئة المسجد النبوي عما كان عليه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي عهد الشيخين، وقد مر شرح هذا الحديث مبسوطا في كتاب