في الأدب [٥٠٣٩]، والترمذي في الأدب [٢٧٤٢]، وابن ماجه في الأدب [٣٧٥٧]، وأحمد [٣/ ١١٧].
وقد سبق للمؤلف في كتاب السلام برقم (٥٦٠٦) وقد بسطنا الكلام على العطاس هناك فراجعه.
قال النووي: قوله (فشمت أحدهما) إلخ يقال شمت بالشين المعجمة والمهملة لغتان مشهورتان، المعجمة أفصح، قال ثعلب: معناه بالمعجمة أبعد الله عنك الشماتة أي فرح الأعداء بمصيبتك، وبالمهملة هداك الله إلى ما هو القصد والهدى من السمت وهو الاستواء والاستقامة والهداية، والعطاس هو خروج ما اختنق في الدماغ من الأبخرة، وأول من عطس آدم - عليه السلام - كما ذكرناه في الحدائق مع بيان سببه.
قال القاضي: قال بعض شيوخنا: وإنما أمر العاطس بالحمد لما حصل له من المنفعة بالعطاس بخروج أبخرة فاسدة مضرة من دماغه بسبب العطاس التي تصاعدت من المعدة إلى الدماغ.
وقد اختلف أهل المذاهب في حكم التشميت عند حمد العاطس فهو واجب على الكفاية عند الحنفية قاله العزيزي، وفرض كفاية عند مالك، وسنة عند الشافعي، وواجب عند الظاهرية قاله النووي. وفي العزيزي: الكافر لا يشمت بالرحمة بل يقال يهديكم الله ويصلح بالكم اهـ.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس بحديث أبي موسى - رضي الله عنهما - فقال:
٧٣١١ - (٢٩٧٢)(١٣٩)(حدثني زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لزهير قالا حدثنا القاسم بن مالك) المزني أبو جعفر الكوفي، صدوق فيه لين، من صغار الثامنة، له في (خ) فرد حديث، وفي (م) حديثان في الصلاة وفي العطاس (عن عاصم بن كليب) بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي، صدوق، من (٥) روى عنه في (٣) أبواب (عن أبي بردة) عامر بن أبي موسى الأشعري، ثقة، من (٢) روى عنه في (٥)