التَّيمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَال: عَطَسَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلانِ فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ. فَقَال الَّذِي لَمْ يُشَمِّتْهُ: عَطَسَ فُلانٌ فَشَمَّتَّهُ، وَعَطَسْتُ أَنَا فَلَمْ تُشَمِّتْنِي. قَال:"إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللهَ. وَإِنَّكَ لَمْ تَحْمَدِ اللهَ".
٧٣١٠ - (٠٠)(٠٠) وحدّثنا أَبُو كُرَيبٍ. حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، (يَعْنِي الأَحْمَرَ)، عَنْ سُلَيمَانَ التَّيمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. بِمِثْلِهِ
ــ
طرخان (التيمي) البصري، ثقة، من (٥)(عن أنس بن مالك) - رضي الله عنه -. وهذا السند من رباعياته (قال) أنس (عطس عند النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلان) من المسلمين لم أو من ذكر اسمهما (فشمت) أي شمت النبي - صلى الله عليه وسلم - (أحدهما) أي أحد الرجلين (ولم يشمت) النبي - صلى الله عليه وسلم - (الآخر فقال الذي لم يشمته) النبي - صلى الله عليه وسلم - لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (عطس فلان) يعني ذلك الأحد (فشمته) بتشديد الميم لأنه من التشميت وتشديد التاء بإدغام لام الكلمة في تاء الضمير أي فشمت فلانًا (وعطست أنا فلم تشمتني) فلم شمته وتركتني فـ (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أن هذا) الذي شمته (حمد الله) تعالى على عطاسه فاستحق التشميت والدعاء له (وإنك) عطست و (لم تحمد الله) على عطاسك فلم تستحق التشميت، إنما التشميت لمن حمد الله تعالى على عطاسه، قال الأبي: لم يذكر في الحديث أنه أرشده إلى الحمد. قال الطيبي: وعلى من سمعه أن يرشده إلى الحمد. قال مكحول: كنت إلى جانب عمر فعطس رجل من ناحية المسجد، فقال عمر: يرحمك الله إن حمدت. وقال الشعبي: إذا سمعت الرجل يعطس من وراء جدار فحمد الله فشمته. وقال إبراهيم: إذا كنت وحدك فعطست وحمدت فقل يغفر الله لي ولكم اهـ منه.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أنس - رضي الله عنه - فقال:
٧٣١٠ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو خالد يعني الأحمر) سليمان بن حيان الأزدي الكوفي، صدوق، من (٨)(عن سليمان التيمي عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) وهذا السند أيضًا من رباعياته، غرضه بيان متابعة أبي خالد لحفص بن غياث، وساق أبو خالد (بمثله) أي بمثل حديث حفص بن غياث.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الأدب [٦٢٢١]، وأبو داود