للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إِذَا تَثَاوَبَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ، فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ. فَإِن الشيطَانَ يَدْخُلُ".

٧٣١٧ - (٠٠) (٠٠) حدّثناه عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُهَيلٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنِ ابْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: بِمِثْلِ حَدِيثِ بِشْرٍ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ

ــ

السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة سفيان لبشر بن المفضل وعبد العزيز إلا أنه زاد لفظة "فليكظم ما استطاع" (إذا تثاوب أحدكم في الصلاة فليكظم) أي فليدفع تثاؤبه بـ (ما استطاع فإن الشيطان يدخل) فاه.

ثم ذكر المتابعة ثالثًا فقال:

٧٣١٧ - (٠٠) (٠٠) (حدثناه عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير) بن عبد الحميد (عن سهيل عن أبيه) أبي صالح السمان (وعن) عبد الرحمن (بن أبي سعيد) الخدري كلاهما (عن أبي سعيد) الخدري (قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة جرير لبشر بن المفضل وعبد العزيز، وساق جرير (بمثل حديث بشر وعبد العزيز) بن محمد.

ثم أحاديث هذا الباب مطلقة في الأمر بكظم التثاؤب سواء كان في حالة الصلاة أو في غيرها، وقد وردت بعض الأحاديث مقيدة بالصلاة كما أخرج الترمذي حديث أبي هريرة بلفظ "التثاؤب في الصلاة من الشيطان فإذا تثاؤب أحدكم فليكظم ما استطاع" وكذا أخرجه النسائي فحمل بعض العلماء الشافعية المطلق على المقيد، فزعم أن النهي منحصر في حالة الصلاة، ولكن ذهب أكثرهم إلى أن أصل الأمر مطلق ولكنه يتأكد في حالة الصلاة أكثر منه في غيرها، وقال الحافظ في الفتح: ومما يؤمر به المتثائب إذا كان في الصلاة أن يمسك عن القراءة حتى يذهب عنه لئلا يغير نظم قراءته، وأسند ابن أبي شيبة نحو ذلك عن مجاهد وعكرمة والتابعين المشهورين، ومن الخصائص النبوية ما أخرجه ابن أبي شيبة والبخاري في التاريخ من مرسل يزيد بن الأصم قال: ما تثاءب النبي - صلى الله عليه وسلم - قط، وأخرج الخطابي من طريق مسلمة بن عبد الملك بن مروان قال: ما تثاءب نبي قط، ومسلمة أدرك بعض الصحابة، وهو صدوق، ويؤيد ذلك ما ثبت أن التثاؤب من الشيطان وهم معصومون منه، ووقع في الشفاء لابن سبع أنه - صلى الله عليه وسلم - وإن لا يتمطى لأنه من الشيطان والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>