للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَشَيبَانُ بْنُ فَرُّوخَ. جَمِيعًا عَنْ سُلَيمَانَ بنِ الْمُغِيرَةِ (وَاللَّفْظُ لِشَيبَانَ)، حَدَّثَنَا سُلَيمَانُ. حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيلَى، عَنْ صُهَيبٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ. إِن أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيرٌ. وَلَيسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ. إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ. فَكَانَ خَيرًا لَهُ. وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيرًا لَهُ"

ــ

القيسي أبو خالد البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (وشيبان بن فروخ) الحبطي الأبلي، صدوق، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (جميعًا عن سليمان بن المغيرة) القيسي البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (٩) أبواب (واللفظ لشيبان) قال (حدثنا سليمان) بن المغيرة (حدثنا ثابت) بن أسلم البناني البصري، ثقة، من (٤) روى عنه في (١٤) بابا (عن عبد الرحمن بن أبي ليلى) يسار الأنصاري الأوسي الكوفي، ثقة، من (٢) روى عنه في (٩) أبواب (عن صهيب) بن سنان الرومي الصحابي الشهير - رضي الله عنه - روى عنه في (٣) أبواب. وهذا السند من خماسياته (قال) صهيب (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أعجب (عجبًا لأمر المؤمن) وشأنه (أن أمره) وشأنه (كله) خيره وشره (خير وليس ذاك) أي خيرية جميع الأمور (لأحد إلا للمؤمن) الكامل (إن أصابته سراء) أي نعماء (شكر) عليها (فكان) ذلك الشكر (خيرًا له) لأنه يثاب عليه (وإن أصابته ضراءٌ) أي نقمة وضررٌ (صبر) عليها (فكان) ذلك الصبر (خيرًا له) لأنه يثاب عليه.

ففي الحديث دلالة على فضيلة الشكر والصبر ولا ينبغي للمؤمن أن تخلو أوقاته عن واحد منهما. وقوله (عجبًا لأمر المؤمن) زاد حماد بن سلمة قبله عند الدارمي في سننه [٢/ ٢٢٦] "بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس وضحك فقال: ألا تسألوني مما أضحك؟ فقالوا: مم تضحك؟ قال: عجبًا" .. الخ وفي إسناده روح بن سلم، قال البخاري: يتكلمون فيه، ووثقه ابن حبان. وقوله (عجبًا لأمر المؤمن) .. الخ: المؤمن هنا هو العالم بالله الراضي بأحكامه العامل على تصديق موعوده وذلك أن المؤمن المذكور إما أن يبتلى بما يضره أو بما يسره فإن كان الأول صبر واحتسب ورضي فحصل على خير الدنيا والآخرة وراحتهما، كان كان الثاني عرت نعمة الله عليه ومنته فيها فشكرها وعمل بها فحصل على نعيم الدنيا ونعيم الآخرة. وقوله (وليس ذلك إلا للمؤمن) أي المؤمن الموصوف بما ذكرته لأنه إن لم يكن كذلك لم يصبر على المصيبة ولم يحتسبها

<<  <  ج: ص:  >  >>