بأمر يقود الناس فيه بأسرهم ... فإن جميع الناس طُرًّا تسالمه
قال صاحب الإكتفاء: وسراقة هذا قد أظهر الله فيه آية أخرى من الآيات الدالة على أن الله سبحانه أطلعه من الغيب في حياته ما ظهر فيه صدقه بعد وفاته، ففي حديث عن سفيان بن عيينة عن أبي موسى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة:"كيف بك إذا ألبست سواري كسرى" فلما أتى عمر رضي الله عنه بهما وبمنطقة كسرى وتاجه دعا سراقة وألبسه السوارين وكان كثير شعر الساعدين وقال له: ارفع يديك وقل الله أكبر والحمد لله الذي سلبهما كسرى الذي كان يقول أنا رب الناس وألبسهما سراقة أعرابيًّا من بني مدلج، ورفع بها عمر رضوان الله عليه صوته اهـ من الأبي، وقد أخرج البخاري حديث سراقة هذا بسياق أتم من سياق ابن إسحاق راجعه في المناقب رقم [٦/ ٣٩٠].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث البراء رضي الله عنه فقال:
٧٣٣٧ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا عثمان بن عمر) بن فارس العبدي البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (ح وحدثناه إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي (أخبرنا النضر بن شميل) المازني البصري ثم الكوفي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٩) أبواب (كلاهما) أي كل من عثمان والنضر رويا (عن إسرائيل) بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي، ثقة، من (٧) روى عنه في (٨) أبواب (عن) جده (أبي إسحاق) السبيعي (عن البراء) بن عازب الأنصاري الكوفي. وهذان السندان من خماسياته، غرضه بيان متابعة إسرائيل لزهير بن معاوية (قال) البراء (اشترى أبو بكر من أبي) عازب بن الحارث (رحلًا بثلاثة عشر درهمًا وساق) إسرائيل (الحديث) السابق