(واللفظ لأبي بكر قال حدثنا عبد الله بن إدريس) بن يزيد الأودي الكوفي، ثقة ثقة، من (٨) روى عنه في (١٧) بابًا (عن أبيه) إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي أبي عبد الله الكوفي، ثقة، من (٧) روى عنه في (٣) أبواب، وليس في مسلم من اسمه إدريس إلا هذا ثقة (عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال قالت اليهود لعمر) بن الخطاب رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة إدريس بن يزيد لسفيان الثوري (لو) نزلت (علينا معشر اليهود نزلت هذه الآية) فالكلام من باب الاشتغال يعنون قوله تعالى: ({الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}) أي أحكامه وفرائضه فلم ينزل بعدها حلال ولا حرام {وَأَتْمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعْمَتِي} بإكماله، وقيل بدخول مكة آمنين (ورضيت) أي اخترت ({لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}) حال أي اخترته لكم من بين الأديان وآذنتكم بأنه هو الدين المرضي وحده، قال الطبري: أي أعلمتكم برضاي له دينًا وإلا فهو سبحانه لم يزل راضيًا بذلك إذ لو حمل على ظاهره لم يكن للتقييد باليوم فائدة، ويحتمل أن يريد رضيته لكم دينًا باقيًا لا نسخ فيه اهـ (نعلم اليوم الذي أُنزلت فيه) معطوف بعاطف مقدر على فعل الشرط للو والمضارع بمعنى الماضي، والتقدير لو أنا نزلت علينا هذه الآية وعلمنا اليوم الذي أُنزلت فيه (لاتخذنا ذلك اليوم) الذي نزلت فيه (عيدًا) لنا (قال) طارق بن شهاب (فقال عمر) رضي الله عنه لليهود (فقد علمت اليوم الذي أنزلت فيه والساعة) التي أنزلت فيه (و) علمت (أين رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت) لأنها (نزلت ليلة جمع ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) واقفون (بعرفات).
وقوله (ليلة جمع) هكذا الرواية (ليلة جمع) في بعض النسخ، وفي نسخة ابن ماهان (ليلة جمعة) وكلاهما صحيح فمن روى ليلة جمع فهي ليلة المزدلفة وهو المراد بقوله