ونحن بعرفات في يوم جمعة لأن ليلة جمع هي عشية يوم عرفات ويكون المراد بقوله ليلة جمعة يوم جمعة ومراد عمر رضي الله عنه أنا قد اتخذنا ذلك اليوم عيدا من وجهين فإنه يوم عرفة ويوم جمعة وكل واحد منها عيد لأهل الإسلام اهـ نووي.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في أثر عمر رضي الله عنه فقال:
٧٣٤٢ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني عبد بن حميد أخبرنا جعفر بن عون) بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي الكوفي، صدوق، من (٩) روى عنه في (٧) أبواب (أخبرنا أبو عميس) عتبة بن مسعود بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي، ثقة، من (٧) روى عنه في (٧) أبواب (عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال) طارق (جاء رجل من اليهود) وهو كعب الأحبار (إلى عمر) بن الخطاب رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة أبي عميس لإدريس بن يزيد (فقال) ذلك الرجل (يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤنها لو) نزلت (علينا نزلت معشر اليهود لاتخدنا ذلك اليوم عيدًا قال) عمر للرجل (وأي آية) هي (قال) الرجل هي قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}(فقال عمر) للرجل (إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه) وهو يوم عرفة (و) أعلم (المكان الذي نزلت فيه) وهو أرض عرفة لأنها (نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات في يوم جمعة).