للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنَا حُصَينٌ، حَدَّثَنَا أَبُو ظبْيَانَ، قَال: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيدِ بْنِ حَارِثَةَ يُحَدِّثُ، قَال: "بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْحُرَقَةِ مِنْ جُهَينَةَ، فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ، فَهَزَمْنَاهُمْ،

ــ

الواسطي، نزيل بغداد، ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، من السابعة، مات سنة (١٨٣) وقد قارب (٨٠) وتقدم البسط في ترجمته وأن المؤلف روى عنه في ثمانية عشر بابًا تقريبًا، قال هُشيم (أخبرنا حُصين) -مصغرًا- ابن عبد الرحمن السلمي، أبو الهذيل الكوفي، روى عن أبي ظبيان، حُصين بن جندب، وعياض الأشعري، وسعيد بن جبير والشعبي، وأبي وائل، وحبيب بن أبي ثابت، وسالم بن أبي الجعد، وأبي سفيان، وكثير بن مرة وخلائق، ويروي عنه (ع) وهُشيم، ومحمد بن فضيل، وجرير، وشعبة، وعبد الله بن إدريس، وخالد بن عبد الله، وأبو عوانة، وأبو الأحوص، والثوري، وعبثر بن القاسم، وعباد بن العوام، وجماعة، وقال في التقريب: ثقة تغير حفظه في الآخر، من الخامسة، مات سنة (١٣٦) ست وثلاثين ومائة، وله (٩٣) ثلاث وتسعون سنة، روى عنه المؤلف في الإيمان والوضوء، والصلاة في أربع مواضع، والصوم والحج، والدلائل والفضائل في موضعين، والجهاد في موضعين، وحق المملوك، والدعاء، لجملة الأبواب التي روى عنه المؤلف فيها عشرة.

قال حُصين (حدثنا أبو ظبيان) حُصين بن جندب الجنبي الكوفي، ثقة من الثانية، مات سنة (٩٠) تسعين (قال) أبو ظبيان (سمعت أسامة بن زيد بن حارثة) المدني حالة كونه (يُحدث) ويروي أحاديث للناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا السند من خماسياته، رجاله اثنان منهم بغداديان، واثنان كوفيان، وواحد مدني، وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة حُصين بن عبد الرحمن للأعمش في رواية هذا الحديث عن أبي ظبيان وفائدتها بيان كثرة طرقه، وكرر متن الحديث لما في الرواية الآتية من المخالفة للرواية الأولى (قال) أسامة بن زيد (بعثنا) أي أرسلنا (رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة) -بضم الحاء المهملة وفتح الراء وضمهما أيضًا- بصيغة الإفراد هنا، وهي المذكورة في ديات صحيح البخاري، وهي موضع (من) بلاد (جهينة) قبيلة مشهورة، كانت من قضاعة لأنه جُهينة بن سُود -بضم السين- بن أسلُم -بضم اللام- ابن إلحاف بن قضاعة بن معد بن عدنان، وعدنان من ذرية إسماعيل - عليه السلام - (فصبحنا الفوم) أي قوم جهينة، أي أتيانهم صباحًا وأغرنا عليهم (فهزمناهم) أي فرقناهم وشتتناهم هزيمة،

<<  <  ج: ص:  >  >>