عمار، والأوزاعي، ومسعر، وشعبة، وثقه أحمد وابن معين، وقال في التقريب: ليس به بأس من الثالثة، وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة (قال) سماك الحنفي (حدثني عبد الله بن عباس) بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، أبو العباس المكي ثم المدني ثم الطائفي، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، حبر الأمة، وترجمان القرآن، الصحابي الجليل، له ألف حديث وستمائة وستون حديثًا، روى عنه المؤلف في سبعة عشر بابًا تقريبًا وهو أحد المكثرين من الصحابة، وأحد العبادلة، مات بالطائف سنة (٦٨) ثمانٍ وستين، (قال) ابن عباس (حدثني عمر بن الخطاب) بن نُفيل بن عبد العزى، أبو حفص المدني، أحد فقهاء الصحابة، وثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأول من سُمي أمير المؤمنين، جمُّ المناقب، له خمسمائةٍ وتسعة وثلاثون حديثًا، أسلم بعد أربعين رجلًا، استشهد في ذي الحجة سنة (٢٣) ثلاثٍ وعشرين، وولي الخلافة عشر سنين ونصفًا، ودفن في الحجرة النبوية، روى عنه المؤلف في ستة عشر بابًا تقريبًا، كما مر البسط في ترجمته أوائل الكتاب، وهذا السند من سداسياته رجاله واحد منهم نسائي، وواحد بغدادي، واثنان يماميان، وواحد طائفي، وواحد مدني، ومن لطائفه أن فيه رواية صحابي عن صحابي.
(قال) عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه (لما كان يوم) وقعة (خيبر) بالخاء المعجمة آخره راء هكذا وقع في مسلم وهو الصواب، وذكر القاضي: أن أكثر رواة الموطأ رووه هكذا وأنه الصواب ورواه بعضهم حُنينًا بالحاء المهملة والنون وهو خطأ والله أعلم، وخيبر موضع في الحجاز على أميال من المدينة، وحنين موضع بالحجاز على أميال من مكة (أقبل) وجاء (نفر) أي جماعة والنفر من ثلاثة إلى عشرة (من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم) أي جاؤوا من موضع الوقعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (فقالوا) لرسول الله صلى الله عليه وسلم (فلان) منا (شهيد) أي قتل شهيدًا في المعركة (وفلان) أيضًا (شهيد) أي وجد قتيلًا في المعركة، وعددوا رجالًا من الشهداء (حتى) ذكروا و (مروا) في تعدادهم الشهداء (على رجل) من القتلى (فقالوا فلان) أيضًا (شهيد) أي قتل شهيدًا، وفسره في الحديث الآتي بأنه عبد رسول الله صلى الله عليه