(ح) أي حول المؤلف السند (و) قال (حَدَّثَنَا عبيد الله بن معاذ) بن معاذ بن نصر التَّمِيمِيّ العنبري أبو عمرو البَصْرِيّ ثِقَة من العاشرة مات سنة (٢٣٧) روى عن أَبيه فقط في الإيمان وغيره، قال عبيد الله (حَدَّثَنَا أبي) معاذ بن معاذ العنبري أبو المثنَّى البَصْرِيّ ثِقَة متقن من التاسعة مات سنة (١٩٦) روى عنه في (٩) أبواب تقريبًا، قال معاذ بن معاذ (حدثنا شعبة) بن الحجاج العتكي مولاهم أبو بسطام البَصْرِيّ ثِقَة حافظ من السابعة مات سنة (١٦٠) روى عنه في (٣٠) بابًا تقريبًا، وأتى بحاء التحويلات لاختلاف مشايخ مشايخه، وفائدة هذه التحويلات تقوية السند الأول لأن هشيم بن بشير مدلس كثير الإرسال ومع ذلك روى عن صالح بالعنعنة فقواه بهؤلاء المشايخ (كلهم) أي كل من: عبدة بن سليمان وسفيان وشعبة رووا (عن صالح بن صالح) بن مسلم الهمداني أبي حيان الكُوفيّ، والجار والمجرور في قوله (بهذا الإسناد) أي عن الشعبي عن أبي بردة عن أبي موسى الأَشْعريّ متعلق بما عمل في المتابعين، وكذا قوله (نحوه) أي نحو حديث هشيم مفعول به لما عمل في المتابعين، والضمير عائد إلى هشيم أي روى كل هؤلاء الثلاثة المتابعين: عبدة، سفيان، شعبة، عن صالح بن صالح نحو حديث هشيم بن بشير.
وغرضه بسوق هذه الأسانيد الثلاثة بيان متابعتهم لهشيم في رواية هذا الحديث عن صالح بن صالح وفائدتها تقوية السند الأول، الأول منها من سداسياته ورجاله كلهم كوفيون، والثاني منها أَيضًا من سداسياته رجاله خمسة منهم كوفيون وواحد عدني، والثالث من سباعياته رجاله أربعة منهم كوفيون وثلاثة بصريون، والله سبحانه وتعالى أعلم.