وأمكم) وفي بعض النسخ (فأمكم) بالفاء أي صار إمامًا وأميرًا وخليفة لكم وحكم بينكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبهذا التفسير وبما سبق في الرواية السابقة اندفعت المعارضة بين قوله "وإمامكم منكم" أي إمام الصلاة وقوله (وأمكم) أي صار إمامًا وأميرًا لكم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة خامسًا في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فقال:
(٢٩٧) - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا) وفي بعض النسخ (حَدَّثني)(زهير بن حرب) بن شداد الخرشي أبو خيثمة النَّسائيّ ثِقَة ثبت من العاشرة مات سنة (٢٣٤) روى عنه في (٢٠) بابا، قال زهير (حَدَّثني الوليد بن مسلم) القُرشيّ الأُموي مولى بني أمية أبو العباس الدِّمشقيّ قال ابن سعد: كان ثِقَة كثير الحديث، وقال في التقريب ثِقَة لكنه كثير التدليس والتسوية أي يدلس تدليس التسوية وهو أن يسقط من سنده غير شيخه لكونه ضعيفًا أو صغيرًا ويأتي بلفظ محتمل أنَّه من الثقة الثاني تحسينًا للحديث، قال في التقريب: وهو شر أنواعه من الثامنة مات سنة (١٩٥) روى عنه في (٦) أبواب قال الوليد (حَدَّثَنَا) محمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن المغيرة بن الحارث (بن أبي ذئب) هشام بن شعبة القُرشيّ العامري أبو الحارث المدنِي أحد الأئمة الأعلام روى عن الزُّهْرِيّ في الإيمان واللعان والفرائض والهبة وغيرها، والقاسم بن عياش في الصوم، وسعيد المقبري في الحج، ونافع في العتق وغيره، ومهاجر بن مسمار في الجهاد ويروي عنه (ع) والوليد بن مسلم ووكيع ويحيى بن سعيد وابن أبي فديك وابن نمير وابن وهب وشبابة وخلق. وقال أَحْمد: يشبه بابن المسيّب وهو أصلح وأورع وأقوم بالحق من مالك. ولما حج المهدي دخل مسجد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال له المسيّب بن زهير: قم؛ هذا أمير المُؤْمنين. فقال ابن أبي ذئب: إنما يقوم النَّاس لرب العالمين. فقال المهدي: دعه، فلقد قامت كل شعرة في رأسي. وقال ابن معين: ثِقَة، وقال يعقوب بن شيبة: ابن أبي ذئب ثِقَة صدوق غير أن روايته عن الزُّهْرِيّ خاصة تكلم فيها بعضهم بالاضطراب، وقال