النَّسائيّ: ثِقَة، وقال في التقريب: ثِقَة فقيه فاضل من السابعة مات سنة ثمان وخمسين ومائة (١٥٨) روى عنه في ثمانية أبواب كما بينا. (عن) محمَّد بن مسلم (بن شهاب) الزُّهْرِيّ المدنِيُّ ثِقَة من الرابعة (عن نافع) بن عباس الغفاري مولاهم (مولى أبي قتادة) الأَنْصَارِيّ السلمي أي ملازمة أبي محمَّد المدنِيُّ (عن أبي هريرة) عبد الرَّحْمَن بن صخر الدوسي المدنِيُّ، وهذا السند من سداسياته رجاله أربعة منهم مدنيون وواحد دمشقي وواحد نسائي، وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة ابن أبي ذئب لابن أخي ابن شهاب في رواية هذا الحديث عن ابن شهاب، وفائدة هذه المتابعة تقوية السند الأول وكرر متن الحديث لما فيها من المخالفة للرواية الأولى (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كيف أنتم) أي شيء عجيب حسن حالكم (إذا نزل فيكم) عيسى (ابن مريم فأمكم) أي صار إمامًا وأميرًا وخليفة لكم (منكم) أي بكتابٍ من ربكم وسنة نبيكم، قال الوليد بن مسلم (فقلت لابن أبي ذئب) محمَّد بن عبد الرَّحْمَن (إن) عبد الرَّحْمَن بن عمرو بن يحمد (الأوزاعي) نسبة إلى أوزاع قبيلة من حمير أو قرية بدمشق، أَبا عمرو الشَّاميّ ثِقَة فاضل جليل من السابعة مات في الحمام سنة (١٥٧) روى عنه في (١٢) بابا (حَدَّثَنَا عن الزُّهْرِيّ عن نافع عن أبي هريرة) بلفظ (وإمامكم) الذي يصلي بكم (منكم) لا عيسى، إشعارًا بأنه نزل مقررًا لشريعة محمَّد صلى الله عليه وسلم قال الوليد بن مسلم: فـ (قال) لي (ابن أبي ذئب تدري) وتعلم جواب استفهام (ما) معنى (أمكم منكم) قال الوليد بن مسلم (قلت) لابن أبي ذئب: أنا ما أدري جواب هذا الاستفهام! وأنت (تخبرني) أي تخبرني أَنْتَ يَا ابن أبي ذئب جواب هذا الاستفهام (قال) ابن أبي ذئب معنى "أمكم منكم" أي (فأمكم بكتاب ربكم) أي صار إمامًا حاكمًا بينكم بكتاب ربكم وفرقانه الذي أنزله على محمَّد صلى الله عليه وسلم (تبارك) أي تكاثر وتزايد خيره سبحانه (وتعالى) أي ترفع عن كل ما لا يليق به من سمات النقص (و) بـ (سنة نبيكم) محمدٍ (صلى الله عليه وسلم) أي حديثه وطريقته وشريعته، والله سبحانه وتعالى أعلم.