للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ التَّيمِيِّ (سَمِعَهُ فِيمَا أَعْلَمُ) عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ قَال يَوْمًا: "أَتَدْرُونَ أَينَ تَذْهَبُ هَذِهِ الشَّمْسُ؟ " قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَال:

ــ

(حدثنا يونس) بن عبيد بن دينار القيسي مولى عبد القيس أبو عبد الله البَصْرِيّ، ثِقَة ثبت فاضل ورع من الخامسة مات سنة (١٣٩) روى عنه في ثلاثة عشر بابًا تقريبًا (عن إبراهيم بن يزيد) بن شريك (التَّيميّ) تيم الرباب أبي أسماء الكُوفيّ العابد القدوة روى عن أَبيه في الإيمان والصلاة وغيرهما، والحارث بن سويد في الأشربة وكفارة المرضى، ويروي عنه (ع) ويونس بن عبيد والأعمش وعياش العامري وزبيد اليامي وعبد الرَّحْمَن بن أبي الشعثاء وبيان بن بشر وغيرهم، وثقه ابن معين، وقال الأَعمش: كان إذا سجد تجيء العصافير فتنقر على ظهره، وقال لي: ما أكلت منذ أربعين ليلة إلَّا حبَّة عنب، وقال في التقريب: ثِقَة إلَّا أنَّه يرسل ويدلس من الخامسة مات سنة (٩٢) اثنتين وتسعين، وقيل إن الحجاج قتله روى عنه في (٤) أبواب تقريبًا، قال يونس بن عبيد (سمعه) أي سمع إبراهيم بن يزيد الحديث (فيما أعلم) وأظن (عن أَبيه) يزيد بن شريك بن طارق التَّيميّ تيم الرباب أبي إبراهيم الكُوفيّ روى عن أبي ذر في الإيمان والصلاة والحج، وعلي بن أبي طالب في الحج والعتق، وأبي مسعود الأَنْصَارِيّ في حق المماليك، وحذيفة في الجهاد وابن مسعود ويروي عنه (ع) وابنه إبراهيم وإبراهيم النَّخَعيّ وجواب التَّيميّ والحكم بن عتيبة وهمام بن عبد الله التَّيميّ، وثقه ابن معين وابن حبان وقال في التقريب: أدرك الجاهلية من الثَّانية مات في خلافة عبد الملك روى عنه في ستة أبواب (٦) تقريبًا، وجعل قوله (سمعه فيما أعلم) بين قوسين إشارة إلى أنَّه ساقط في بعض النسخ (عن أبي ذر) الغفاري الصحابي المشهور جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار تقدم إسلامه وتأخرت هجرته وهو أول من حيا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بتحية الإِسلام مات بالربذة سنة (٣٢) في خلافة عثمان ودفن فيها له (٢٨١) حديثًا، وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم كوفيان واثنان بصريان وواحد مدني وواحد بغدادي أو مروزي.

(أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال يومًا) من الأيام لمن عنده (أتدرون) أي هل تعلمون أيها الحاضرون، والاستفهام فيه استفهام استنطاق لا استفهام استخبار (أين تذهب هذه الشَّمس) أي إلى أي مكان تجري وتسير هذه الشَّمس المنيرة في السماء الرابعة (قالوا) أي قال الحاضرون (الله ورسوله أعلم) إلى أين تذهب (قال) رسول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>